صنعاء ـ وكالات
أعرب محمد العامري رئيس "اتحاد الرشاد"، وهو أول حزب سلفي تأسس في اليمن، عن رفضه لتطبيق خيار الفيدارلية، التي قال إنها "لا تناسب اليمن" في ظل ظروفه الراهنة.
جاء ذلك تعليقا على ظهور أصوات تطالب بتطبيق النظام الفيدرالي في اليمن، وذلك خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في الثامن عشر من الشهر الجاري وتتواصل فعالياته على مدار ستة أشهر.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال العامري - الذي يشارك حزبه بـ 7 ممثلين في مؤتمر الحوار الوطني - إن "تطبيق الفيدرالية في ظل عدم وجود الدولة، وفي ظل وجود انقسام داخل صفوف الجيش سيؤدي إلى تمزق اليمن".
وأضاف: "خيار الفيدارلية يناسب الدول التي يوجد فيها مؤسسات مستقرة، والتي لا تعاني من مشكلات أمنية واقتصادية".
ولفت في هذا الصدد إلى أن "ثمة أصوات تنادي بالفيدرالية غير مدركة للوضع الاقتصادي السيء الذي يمر به اليمن، وغير واعية بالوضع الأمني والعسكري في هذا البلد الذي يشهد انفلاتا وانقساما".
ومع رفضه لخيار الفيدرالية الذي يدعو إليه البعض كحل لمشكلة الجنوب الذي ينادي بالانفصال، رأى العامري أن "اليمن بحاجة إلى نظام سياسي بعيد عن المركزية؛ بحيث يضمن حقوق مواطنة متساوية، وتوزيع عادل للثروة لجميع المواطنين شمالا وجنوبا".
ويدور في اليمن جدلا بشأن شكل الدولة في المرحلة المقبلة، ما بين مؤيد لخيار الفيدارلية ورافض لها، ومطالب أخرى بالانفصال من قبل بعض فصائل الحراك الجنوبي التي أعلنت رفضها الدخول في مؤتمر الحوار الوطني الذي يناقش الكثير من القضايا والمشاكل التي يعاني منها اليمن، ومن بينها شكل الدولة.
ويشارك تحالف الرشاد - الذي تأسس في يونيو /حزيران الماضي - بسبعة ممثلين في مؤتمر الحوار الوطني الذي يضم 565 ممثلاً لكافة الأحزاب والقوى السياسية في البلاد.
ويشارك في مؤتمر الحوار مكونات تابعة للحراك الجنوبي، وأبرزها: "مؤتمر شعب الجنوب" و"تكتل المستقلين"، و"الحراك المؤيد للثورة الشعبية"، في حين رفضت قوى أخرى بالحراك- تشدد في تمسكها بالانفصال عن الشمال - المشاركة في الحوار وتعتبره مفروضا من الخارج.
أرسل تعليقك