غزة ـ محمد حبيب
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوة إلى الفصائل كافة ومكونات وقيادات الشعب الفلسطيني إلى تشكيل "إستراتيجية وطنية موحدة تُعيد الاعتبار للمشروع الوطني، ولبرنامج المقاومة بأشكالها كافة، دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
وجاءت دعوة "حماس"، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، الخميس، كرد على الاجتماع الذي عقده قياديون في السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" مع سياسيين إسرائيليين من حزب "الليكود" الحاكم وحزب "شاس" المتشدد الأحد الماضي في مقر "منظمة التحرير" في مدينة رام الله.
وقالت الحركة، "في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لأكبر وأبشع هجمة صهيونية عنصرية متطرفة استهدفت أرضه ومقدساته ومساجده وقراه، وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الصهيوني انتهاكاته بحق المقدسيين والأقصى ومدينة القدس وحصاره لغزة, والتنكيل بأهلنا في الضفة الغربية؛ يطل علينا مجددًا فريق مبادرة جنيف المشؤومة، وفي تحد سافر لكل مشاعر الشعب الفلسطيني، كاشفين النقاب عن وجوههم المشوهة, والتي شوهت نضالات وتاريخ شعبنا من خلال حملات تطبيع ولقاءات سرية مع الاحتلال الصهيوني المجرم من دون خجل أو وجل, وبحضور أعضاء من (الليكود) المجرمين الصهاينة وحركات دينية يهودية عنصرية متطرفة، ضاربين بعرض الحائط النداءات الفلسطينية المتكررة، ومن كل مكونات شعبنا ونخبه بمقاطعة وعزل الكيان الصهيوني ورفع الشرعية عنه، وأن فريق جنيف المشؤوم ومن تناغم معه ودار في فلكه، لا يمثلون الشعب الفلسطيني, وما يقومون به يمثل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية, وسيبقى وصمة عار على جبينهم وصفحة سوداء في تاريخهم".
واعتبرت "حماس" في بيانها، أن "مبادرة جنيف" هي "تجميل لوجه الاحتلال الصهيوني، وقفز على معاناة شعبنا وعذاباته وعطاءات رخيصة للاحتلال الصهيوني على حساب شعبنا وحقوقه وثوابته"، داعية كل مكونات الشعب الفلسطيني ومستوياته وقياداته ونخبه إلى "العمل على عزل هذه الفئة العابثة، ووقف مخططاتها وفضح مشاريعها الخطرة والتصدي لها، وتعريتهم أمام الرأي العام الفلسطيني والعالمي".
أرسل تعليقك