غزة – محمد حبيب
نشرت حركة "حماس" وثائق، قالت: إنها تثبت تورط الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وقيادة حركة "فتح" في التحريض على "حماس"، من خلال لجنة عليا خاصة بتلفيق الأخبار لتحريض الشعب المصري وقيادته على "حماس".
وقالت "حماس"، في بيان لها، وصل "العرب اليوم" نسخة عنه: إن يدها وقعت على وثائق خطيرة جدًا تكشف عن الدور التآمري بقيادة "فتح" في عملية شيطنة وتشويه حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، وذلك من خلال لجنة عليا خاصة بتلفيق الأخبار، لتحريض الشعب المصري وقيادته على "حماس"، الأمر الذي بدا واضحًا في سيل الاتهامات الباطلة والقصص الشيطانية المفبركة ضد حركة "حماس"، والتي يتم توظيفها في الإعلام المصري.
وأضاف البيان "نحن نقدم هذه الوثائق بين يدي زيارة عباس إلى القاهرة، والتي سيكون هدفها التحريض على "حماس"، ومن بين ذلك دعوة القاهرة إلى اتهام "حماس" رسميًا بقتل الجنود المصريين في سيناء زورًا وتفليقًا وبهتانًا".
وأكد القيادي في "حماس" الدكتور صلاح البردويل، في تصريح صحافي، مساء الأحد أن "الحركة لديها مئات الوثائق الخطيرة، التي تكشف وتدين تورط قيادة السلطة في رام الله بتلفيق الأكاذيب ضدها في وسائل مصرية للإعلام".
وقال البردويل: عثرنا على كم كبير من الوثائق، تصل إلى المئات، تتناول الأخبار التي بثتها وسائل مصرية للإعلام، وتزج فيها بـ "حماس" في الأحداث الجارية في الجمهورية، وعرفنا من هو مصدر الأخبار وكيف جرى تألفيها، وكيف أرسلت كذلك للصحافة المصرية. وأضاف "المفاجأة الأكبر أن الذي على رأس حملة تشويه "حماس" هو محمود عباس نفسه، ويساعده أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة ماجد فرج، ولهم بؤرة في القاهرة يقودها الدكتور جواد الحرازين، من ضمنها بشير أبو حطب وأحمد منصور دغمش وسفير السلطة بركات الفرا، وبمساعدة إعلاميين من قطاع غزة والضفة".
وأشار البردويل إلى "وجود خطة معدة بشكل كامل تستهدف "حماس"، قائلا: نشرنا وثيقة خطيرة واحدة فقط من مئات بحوزتنا، لأن الوقت لم يسعفنا أن ننتظر.
وأكد القيادي في "حماس" أن "زيارة أبو مازن إلى القاهرة ولقاءه الرئيس المؤقت عدلي منصور، تأتي لدفع الحكومة المصرية إلى إلصاق تهمة قتل الجنود الـ 6 المصريين في سيناء رسميًا بحركة "حماس"، من خلال النيابة والقضاء، وقد أخذ عباس بحوزته مجموعة من الوثائق التي جرى تلفيقها لأجل هذا الغرض". ونوه إلى أن "الحملة الإعلامية اشتدت ضد "حماس" بعد إعلان عباس العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي". وتابع: يريد أبو مازن أن يزيح من طريقه كل من يعترض خيار المفاوضات، وهو يعلم أن أقوى طرف يعارضه هو "حماس".
واستدرك البردويل، قائلا: لأجل ذلك، عمد عباس إلى إزاحة "حماس" عبر وسائل خفية، من ضمنها تلفيق التهم والأكاذيب، ووضع الحركة في مواجهة مصر، من أجل أن ينجو أبو مازن بنفسه من الملاحقة بتصفيته القضية الفلسطينية.
وكانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة قد اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالتحريض عليها، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة الإثنين، ودعوة القاهرة لاتهام "حماس" رسميًا بقتل الجنود المصريين في سيناء، فيما نفت حركة "فتح" تلك الاتهامات، معتبرة أن "حماس" في ورطه حقيقية.
وقالت حركة "حماس"، في بيان لها، الأحد: إن هدف زيارة عباس إلى القاهرة، هو التحريض على حركة "حماس"، ودعوة القاهرة إلى اتهام "حماس" رسميًا بقتل الجنود المصريين في سيناء زورًا وتفليقًا وبهتانًا".
وقالت حماس في بيانها: إن عباس سيدعو القاهرة لاتهامها بالمسؤولية عن قتل 16 من الجنود المصريين في سيناء العام الماضي.
ونشرت "حماس" وثيقتين، قالت: إنهما تثبتان وجود ما وصفتها بـ "خطة" أعدتها حركة "فتح" لتشويه صورتها في مصر، خصوصًا خلال زيارة عباس إلى القاهرة، المقررة الإثنين.
وورد في الوثيقة الأولى، التي وزعتها "حماس" على الصحافيين، خطابًا منسوبًا لشخص يدعى جهاد الحرازين، يدعو فيه أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، إلى "مخاطبة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لـ "تجهيز أوراقها، التي تتعلق بالمعلومات التي تمت صياغتها من طرفنا، بالإضافة إلى المعلومات التي تم صياغتها أخيرًا في اللجنة".
ونسبت الوثيقة للحرازين قوله "يشاع في الأوساط المصرية أن تهمة قتل الجنود المصريين ستلفق لحركة "حماس" على وجه الخصوص، لذا نرجو من سيادتكم استباق الأمور وتقديم الأوراق المتعلقة بالحادث، والتي تمت صياغتها أخيرًا في اللجنة إلى المصريين، وكذلك قبل زيارة الأخ الرئيس محمود عباس، فالوقت الآن مناسب لنشرها".
أما الوثيقة الثانية، فهي منسوبة لأمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، ويخاطب فيها رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، مطالبًا إياه بـ "تجهيز الأوراق المتفق عليها، والاستعداد الجيد للقاء الإخوة في مصر مع السيد الرئيس".
وأضافت الوثيقة حديثها المنسوب لعبد الرحيم "نلفت انتباههكم أنه وردتنا أنباء من إقليم مصر، أن وسائل الإعلام المصرية تستعد لشن حملة على حركة "حماس" واتهامها بعملية قتل الجنود في شهر رمضان الماضي، لذا نرجو منكم تجهيز الأوراق، التي تمت صياغتها أخيرًا في اللجنة، والمتعلقة بالعملية على أسرع وقت، فالوقت مناسب لنشرها".
ومن ناحيته، نفى الناطق الإعلامي باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي "اتهامات "حماس" لحركته"، مؤكدًا أنها "عارية من الصحة كلها".
وقال القواسمي، في تصريحات صحافية: إن بيان حركة "حماس"، الذي وزع على وسائل الإعلام يدلل على أن "حماس" في ورطه حقيقية". وأضاف القواسمي أن "الرئيس عباس عندما يلتقي بالقيادة المصرية، يتحدث باسم الشعب الفلسطيني ويعمل لمصلحته وللتخفيف عنه".
أرسل تعليقك