غزة ـ محمد حبيب
أدانت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الثلاثاء، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس "الحركة الإسلامية" في الداخل المحتل، الشيخ رائد صلاح، وهو في طريقه إلى مدينة القدس المحتلة.
وجرى اعتقال الشيخ صلاح خلال ذهابه للمشاركة في المؤتمر الصحافي من أجل يوم النفير، الأربعاء، في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ويأتي الاعتقال قبيل يوم واحد من تنفيذ جماعات يهودية إسرائيلية، مخططاتها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال، في إطار سلسلة من الخطوات الرامية لتهويد القدس المحتلة، فيما حذر نائب رئيس "الحركة الإسلامية" في الداخل المحتل، كمال الخطيب، من أن هذا الاقتحام "الجماعي تميز بالدعوة إليه رسميًّا وصراحةً لأول مرة".
وأكد مصدر مسؤول بحركة "الجهاد الإسلامي" أن اعتقال الشيخ صلاح، يأتي سعياً لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على الجرائم والاعتداءات الخطيرة التي ترتكب بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وخصوصًا في مدينة القدس من قبل الاحتلال.
كما اعتبر اعتقال الشيخ صلاح، وسيلة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة القدس الذين يواجهون العدوان الصهيوني على المدينة المقدسة.
ودعا المنظمات الحقوقية والإنسانية كافة إلى كسر صمتها المُطبق أمام انتهاكات الاحتلال ضد الإنسانية والتحرّك العاجل لفضحها وتقديم مرتكبيها للمحاكم الدولية كمجرمي حرب والإفراج عن الشيخ صلاح والأسرى كافة.
فيما حذرت حركة "حماس"، الاحتلال من مغبّة الاعتداء على الشيخ صلاح، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، مؤكدةً أنَّ اعتقال الشيخ صلاح لن يوقف مسيرة جماهير شعبنا الفلسطيني نحو الزَّحف في يوم النفير للأقصى غداً، ولن يثنيهم عن مقاومة الاحتلال والدفاع عن ثوابتهم ومقدساتهم.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في القدس وأكناف بيت المقدس إلى الحشد وشدّ الرّحال إلى الأقصى رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الأرض والمقدسات.
أرسل تعليقك