خندق أمني حول كركوك يثير خلافات عربية كردية
آخر تحديث GMT13:14:54
 العرب اليوم -

خندق أمني حول كركوك يثير خلافات عربية كردية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خندق أمني حول كركوك يثير خلافات عربية كردية

كركوك - أ.ف.ب.

اثار حفر خندق امني حول مدينة كركوك لحمايتها من الهجمات الارهابية خلافات اضافية بين عرب واكراد المحافظة الغنية بالنفط، اذ اعتبر العرب انه يهدف الى تحقيق اغراض سياسية وخطوة في طريق الحاق المدينة باقليم كردستان الشمالي. وقال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم لوكالة فرانس برس ان "المحافظة اتخذت قرارا بالاجماع بحفر خندق حول مدينة كركوك للسيطرة لمنع الارهابيين من ادخال سيارات مفخخة او مسروقة او غير مجازة". واشار الى انتشار هضاب وتلال من الجهة الشمالية والشرقية للمدينة وهذه تشكل حاجز فيما تمتد اراضي منبسطة من الجهتين الجنوبية والغربية والتي يمكن تسلل سيارات منها دون المرور بنقاط التفتيش. واكد المحافظ جدوى حفر الخندق، مذكرا بتجربة مماثلة لدى تنفيذ الفكرة ذاتها حول مدينة اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان الشمالي. ونفذ حول مدينة اربيل (320 كلم شمال بغداد) عام 2006 خندق مماثل، بالتزامن مع تصاعد موجة العنف في العراق التي بلغت اوجها بين 2006 و2008. واكد المتحدث باسم محافظة اربيل حمزة حامد لفرانس برس عدم تعرض اربيل لاي هجمة ارهابية او اعمال عنف طوال السنين الماضية. بدوره، قال محافظ كركوك ان "الخندق الذي نفذ حول اربيل من اهم اسباب استقرار الوضع الامني هناك". وردا على اعتماد حفر الخندق دليلا على فشل قوات الامن، قال المحافظ ان "الدور الاكبر يبقى لقوات الامن والخندق لوحدة ليس الطريق الوحيد للحفاظ على الامن". وتضم كركوك قوميات مختلفة (اكراد وعرب وتركمان). وهي الجزء الرئيسي من الاراضي الشاسعة التي يطالب بضمها اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي في مواجهة اعتراضات شديدة من حكومة بغداد الاتحادية. وشهدت مدينة كركوك التي تجمع 900 عراقي اغلبهم من الاكراد، هجمات متكررة خلال الفترة الماضية، اخرها مقتل 41 شخصا في 12 من الشهر الماضي، في هجوم انتحاري استهدف مقهى في حي واحد حزيران، في جنوب المدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية. وفيما يتعلق بموقف الحكومة المركزية من المشروع، اكد المحافظ ان "رئيس الوزراء (نوري المالكي) اكد لاحد مسؤولي المحافظة انه +ليس ضد حفر الخندق اذا كان يحافظ على حياة المواطنين وامن المدينة+". وتابع "لماذا يعترض من في بغداد وجميع الحكومة العراقية مقرها خلف خندق اسمها +المنطقة الخضراء+". وتعد المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، التي يحيط بها نهر دجلة وجدران اسمنتية، المقر الرئيسي للحكومة العراقية و سفارات اجنبية بينها الاميركية والبريطانية. وتقدر كلفة حفر خندق كركوك الذي يبلغ طوله 53 كيلومترا وعمقه مترين وعرضه ثلاثة امتار، ثلاثة مليارات و500 مليون دينار (حوالى 2,9 مليون دولار). وتم انجاز ثلثي المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ خمس اسابيع، ويتطلب اتمامه بالكامل نحو ثلاثة اشهر، وفقا للمحافظ. من الجانب الاخر، يقابل عرب كركوك مشروع الخندق باعتراضات شديدة ويرون بانه يهدف لتحقيق اهداف سياسية اكثر من كونها امنية. ويقول عبد الرحمن منشد العاصي رئيس المجلس السياسي لعرب كركوك عبد الرحمن منشد العاصي، لفرانس برس ان "هذا المشروع يراد منه عزل كركوك لتكون جاهزة للضم الى اقليم كردستان". ووصف العاصي الخندق بانه "طوق سياسي يراد منه في المرحلة لاحقة تفريع كركوك من المكون العربي حتى يتسيد فيها الاكراد وتكون جاهزة للضم الى الاقليم". واضاف "سنقف ضده لانه مشروع خطير يهدف الى سلخ كركوك الغنية بالنفط". وردا على ذلك قال المحافظ "هناك سوء فهم لدى العرب لانهم يتصورون ان الخندق من الجانب الجنوبي والغربي للمدينة" التي يسكنها غالبية عربية. واكد ان "المشروع يخدم جميع اهالي كركوك وهم عرب وتركمان اضافة للاكراد". وتعد كركوك الغنية بالنفط، من اهم المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان الذي يسعى الى الحاقها الى اليه والحكومة المركزية التي تعارض هذا الامر. وتساءل العاصي "اذا كان الغرض تحقيق اهداف امنية، فيجب ان نفكر بكل مناطق محافظة كركوك وليس بالمدينة (كركوك) فقط". وحول اتخاذ المكون العربي خطوات اخرى غير الاعتراض السلمي، اكد العاصي "لن نذهب الى اي اتجاه لوقف المشروع غير الاعتراض السلمي" مطالبا الحكومة المركزية ب"لعب دورها وايقاف المشروع". كما قال برهان مزهر العاصي عضو مجلس محافظة كركوك عن العرب قاطع جلسة التصويت على المشروع، ان الخندق "لايحمي شيئا في كركوك وفكرته سياسية اكثر من كونها امنية". وذكر بان "المناطق الاخرى في المحافظة تتعرض لهجمات اكثر من مدينة كركوك". وطالب الحكومة بوقف المشروع، لانه "خندق لعزل كركوك وليس لاغراض امنية". ورغم الاعتراضات التي تواجه المشروع، اكد قاسم حمزة البياتي مدير دائرة الطرق والجسور في كركوك، التي تشارك في تنفيذ الخندق، لفرانس برس ان "العمل مستمر في تنفيذ الخندق دون اي معوقات ونحن الان في مرحلة اعداد القوالب الكونكريتية لابراج المراقبة التي يبلغ عددها اكثر من 56 برج". واكد ان "الخندق سيكتمل خلال الاسابيع القليلة القادمة" مشيرا الى "انجاز 70% من المشروع حتى الان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خندق أمني حول كركوك يثير خلافات عربية كردية خندق أمني حول كركوك يثير خلافات عربية كردية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab