لندن - أ ش أ
حذر مسؤول استخباراتي ليبي الأحد من أن تنظيم "داعش" الارهابي يستخدم مراكب تهريب المهاجرين غير الشرعيين لارسال عناصرها إلى أوروبا.
ونقلت إذاعة "بي بي سي" في تحقيق لها عن عبد الباسط هارون، مستشار الاستخبارات للحكومة الليبية قوله: إن داعش تستخدم هذه المراكب لإرسال الأشخاص الذين تريدهم الى أوروبا".
وأوضح هارون أن التنظيم الإرهابي يحصل على الملايين لتمويل عملياته عبر المشاركة في عملية تهريب المهاجرين من ليبيا، مشيرًا إلى أن التنظيم يحصل على نصف أرباح كل مركب يتوجه من ليبيا إلى أوروبا، وهو ما يصل إلى عشرات الآلاف من الإسترليني.
ويجب على اللاجئين الأفارقة الذين يحلمون بحياة أفضل في أوروبا حضور دورات معادية للغرب قبل الصعود على متن هذه المراكب المتهالكة.
وأضاف عبد الباسط هارون بأن "الشرطة الأوروبية لا تعرف من ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي ومن هو لاجىء عادي يريد الوصول إلى أوروبا من أجل حياة أفضل"، مؤكدًا أن هذه العناصر تعتبر "خلايا نائمة" حاليًا في أوروبا تنتظر أوامر التنظيم لشن هجماتها. وقال "أعتقد أنهم يخططون لشيء في المستقبل، ليس لليوم أو للغد".
ويدير التنظيم عملية تهريب مهاجرين ليست كبيرة ولكنها منظمة بشكل جيد، طبقا لمعلومات استخباراتية بريطانية.
ويحاول المتطرفون في البداية إقناع المهاجرين بالبقاء والقتال معهم في ليبيا وشمال إفريقيا. ولكن إذا أصروا على القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر، فإنهم "يضطرون للخضوع لأسبوع من التلقين لوقايتهم من إغراءات أوروبا".
وأوضح تحقيق الشبكة البريطاني بأنه يتم بعد ذلك تقسيمهم إلى مجموعات تحت حراسة رجال يجيدون اللغة الإيطالية والفرنسية يرافقونهم إلى الغرب.
وكشفت "بي بي سي" أن هذه المعلومات تم الحصول عليها من أخوين مصريين سافرا من ميناء سرت الليبية في أذار/ مارس الماضي مع المهربين المدعومين من داعش.
وأكد شرطة سكوتلاند يارد الاسبوع الماضي أن المملكة المتحدة تواجه أكبر تهديد لها من الحادي عشر من سبتمبر/أيلول مع 338 عملية اعتقال متعلقة بالإرهاب العام الماضي.
أرسل تعليقك