تونس _ العرب اليوم
أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن قطع رأس الراعي التونسي مبروك السلطاني في غرب البلاد بسبب تعاونه مع الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وبث تنظيم داعش ليلة (الأحد - الاثنين) شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب)، جاء فيه أنه "تم تنفيذ حكم الله في الراعي ليكون عبرة لمن يعتبر وهذا مصير كل من يقف في صف طواغيت تونس (على حد قولهم) ضد جنود الخلافة بإذن الله".
وتضمن الشريط تصريحات للراعي أثناء التحقيق معه إعترف فيها بأنه "يتعامل مع الجنود وينقل لهم معلومات حول الإرهابيين الموجودين في جبال المغيلة غرب تونس مقابل أموال".
وأظهر الفيديو، أنه بعد الانتهاء من التحقيق مع هذا الراعي الذي يبلغ من العمر 16 عاما، قام أحد الارهابيين بقطع رأسه، ثم تسليمه إلى صديق له كان معه مع تحذير بأن ذلك هو "مصير كل من يتعاون مع الجيش".
وكان مقتل الراعي التونسي مبروك التونسى قد أثار سخط الرأي العام والأوساط السياسية التي إنتقدت تأخر السلطات الأمنية والعسكرية في الرد على هذه الجريمة الشنيعة، لاسيما وان عائلة هذا الراعي إحتفظت برأسه داخل ثلاجة لمدة يوم كامل وذلك بإنتظار العثور على جثته لدفنها.
يشار إلى أن هذا الشاب مبروك السلطاني كان تعرض للذبح في 13 من الشهر الجاري بينما كان يرعى أغنامه في جنوب غرب تونس، وذلك في سابقة هي الثانية من نوعها.
وذكرت السلطات الرسمية أن هذه الجريمة البشعة نُفذت في منطقة "سلتة" من محافظة سيدي بوزيد (260 كلم) جنوب غرب تونس العاصمة.
وأوضحت أن الإرهابيين "أقدموا على قطع رأس طفل عمره 16 سنة وأرسلته إلى أهله مع طفل آخر من جبل مغيلة من الجهة المحاذية من سيدي بوزيد".
وتعتبر هذه الجريمة، الثانية من نوعها التي يستهدف فيها الإرهابيون الذين تقول السلطات التونسية إنهم يتحصنون في الجبال بغرب البلاد، راعي أغنام، حيث قتلوا خلال الشهر الماضي أحدهم في الجبال المحاذية بمحافظة القصرين.
أرسل تعليقك