دحلان العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل انتحار سياسي
آخر تحديث GMT09:14:18
 العرب اليوم -

دحلان: العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل "انتحار سياسي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دحلان: العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل "انتحار سياسي"

رام الله - نهاد الطويل

اعتبر القيادي الفلسطيني والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، أن موافقة الرئيس محمود عباس "شخصيًا" على العودة إلى المفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال مقابل ما يروج من تسهيلات، ودونما ثمن سياسي يرتقي إلى مستوى الصمود الفلسطيني الأسطوري، هو "انتحار سياسي، واستخفاف خطير بالثوابت الفلسطينية". وقال القيادي الفتحاوي المقيم في الإمارات، والذي فصلته حركة "فتح" من لجنتها المركزية، في بيان وصل "العرب اليوم"  نسخة منه، الأحد، "إن العودة إلى المفاوضات من شأنها مضاعفة عمق الشرخ بين شعبنا الفلسطيني وقيادة لم تقدم له إلا مزيدًا من الفشل والإخفاقات خلال سبع سنوات خلت منذ الانقلاب العسكري لـ(حماس)، إضافة إلى كون الموافقة الشخصية لعباس قد جاءت خضوعًا للضغط الدولي، وخداعًا لشعبنا الفلسطيني وجرًا له ليلهث وراء سراب". وأضاف دحلان، "افتقدنا لعناصر القوة والضغط بحكم استبعاد الشعب عن المشاركة الفاعلة في العمل الوطني، اعتقادًا بأن النخبة تستطيع تحقيق أي إنجاز بعيدًا عن الغطاء الشعبي، أو أنها تستطيع أن تلزم الشعب من دون علمه أو قبوله، وهو خطأ فادح، وإن الفشل الذريع لتجربة التفاوض مع الاحتلال وغياب قواعد استخلاص العبر ومضي قيادة ضعيفة في مسيرة التفاوض في جبهة وطنية ضعيفة ومفككة، لن يكبد شعبنا البطل إلا مزيدًا من الخسائر والأثمان الفادحة، وإن المسار السياسي يحتاج إلى رؤية جديدة تؤسس الالتزام بثوابت نراها مهددة، في ظل قناعة رئيس السلطة بأن المفاوضات في حد ذاتها هي الهدف، وأننا الطرف الضعيف في المعادلة، رغم امتلاكنا لأقوى أوراق إدارة الصراع"، مشيرًا إلى أنه "لا مفاوضات مجدية تخوضها قيادة ضعيفة، ولا نتائج حقيقية إلى مفاوضات مع صقور إسرائيل غير المزيد من التنازلات المجانية". ورأى القيادي الفلسطيني، أن "أسس وقواعد العودة إلى طاولة المفاوضات نٌسفت، وإسرائيل تمعن في سياسات التهويد والاستيطان، وبات حل الدولتين في ضوء غول الاستيطان مستحيلاً، فضلاً عن إنكار القيادة الإسرائيلية ورفضها عودة التفاوض على أساس حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 كمرجعية لأي عملية تفاوضية"، داعيًا إلى "ضرورة الالتفاف بشأن رؤية وطنية إستراتيجية موحدة، والالتفات إلى الوضع الفلسطيني الداخلي، والتمسك بالثوابت والانحياز لإرادة الشعب، والاستفادة من المتغيرات في محيطنا وعمقنا العربي لصالح نضالنا التاريخي، وإلا فإن الاحتلال سيحصد نتائج أي مفاوضات مقبلة"، فيما استهجن "استمرار رئيس السلطة الفلسطينية في تفرده باتخاذ القرارات المصيرية، دونما الالتفات إلى رأي الشعب والأطر القيادية وقيادة حركة (فتح)، سيجر على الشعب الفلسطيني  الويلات، قائلاً "لقد أشبعنا عنتريات وتصريحات عن شروطه للعودة إلى المفاوضات خلال ثلاث سنوات خلت، ثم ينكفئ كعادته ويقبل مذعنًا الشروط الإسرائيلية، ليطبع اليأس والإحباط في الوعي الفلسطيني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل انتحار سياسي دحلان العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل انتحار سياسي



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab