صنعاء ـ وكالات
دعت اللجنة التنظيمية للثورة في اليمن إلى تنظيم مظاهرات حاشدة غداً الخميس في العاصمة صنعاء وعدة مدن أخرى في البلاد للمطالبة بمحاكمة المتسببين في مقتل المتظاهرين السلميين الذين سقطوا خلال أحداث الثورة ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي انطلقت في فبراير/شباط 2011.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال محمد الصبري المتحدث الرسمي باسم اللجنة إن "اللجنة تدعو لخروج تظاهرات كبيرة من أجل محاكمة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ورموز نظامه الذين قتلوا الثوار ونهبوا أموال الشعب".
وطالب الصبري ممثلي قوى الثورة في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حالياً في البلاد بالضغط من أجل تسريع إصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المتعثر منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وانطلقت أعمال المؤتمر يوم 18 مارس/ آذار الجاري وستتواصل على مدى الشهور الستة القادمة بمشاركة ممثلين لكافة القوى السياسية والحزبية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.
ودعا المتحدث باسم اللجنة التنظيمية للثورة في اليمن الدول الراعية للمبادرة الخليجية إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق من يعرقلون تنفيذ الالية التنفيذية للمبادرة وتجميد أرصدتهم المالية ومنعهم من السفر.
يذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تخلى عن السلطة في اتفاق وقعه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وأيدتها الدول الكبرى، وحصل صالح على حصانة من الملاحقة القضائية.
ومدة المرحلة الانتقالية سنتان بحسب الاتفاق، وتنص الآلية التنفيذية للاتفاق على أن يقود خلالها الرئيس "التوافقي" عبدربه منصور هادي الذي كان نائبًا للرئيس في عهد صالح، حوارًا وطنيًا يسفر عنه خصوصًا تعديل الدستور، على أن تنظم انتخابات تشريعية ورئاسية في نهاية الفترة الانتقالية في 2014.
لكن صالح لا يزال يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقاً والشريك بالنصف في الحكومة الحالية، وهو ما تعده أحزاب المشترك (الشريك الاخر بالحكومة) مناقضاً للمبادرة التي تقضي بتخلي الرئيس السابق عن العمل السياسي بما في ذلك رئاسة حزبه المؤتمر.
أرسل تعليقك