دمشق - جورج الشامي
منعت السلطات السورية فريق التحقيق الأممي من التوجه إلى الغوطة الشرقية الأربعاء للتحقق من الغاز الذي ضرب المنطقة وخلّف أكثر من 1300 قتيل حسب مصادر المعارضة.
وقال النقيب علاء الباشا، مدير مكتب توثيق ملف الكيميائي في سورية "في ساعات الصباح الأولى تواصلت مع أحد الأشخاص العاملين مع اللجنة الأممية وشرحت له الوضع بالكامل في الغوطة الشرقية، فطلب تقريراً رسمياً وصوراً للمجزرة، فزوّدناه بالفيديوهات والتقرير الكامل، وقلت له نحن ننتظركم في أي نقطة تريدونها ومستعدون لتأمينكم وإعادتكم سالمين، لكنه قال لي إن النظام السوري لم يعطهم تصريحاً بالمغادرة، لكن سنجتمع وندرس التقارير لنضغط على النظام ليوقف القصف ويفك الحصار عن المنطقة المنكوبة، وهذا يعني أن اللجنة اعترفت أن في العاصمة دمشق منطقة منكوبة، وهنا نسأل أنفسنا بعثة أممية مدعومة من الدول التي تسمي نفسها عظمى لا تستطيع الخروج من الفندق، إذ كيف للنظام الوحشي المراوغ أن يعطي أي دليل على جرائمه".
وتابع الباشا "عندما كانوا (محققو الأمم المتحدة) خارج البلاد، طلبوا عيّنات وتقارير وتم تزويدهم بكل شي يريدونه، الآن هم على بعد أمتار من مكان المجزرة ويتحدثون بأنهم ينتظرون أوامر الخروج. إذا كانوا لا يريدون الذهاب فليطلّوا فقط من نوافذ غرفهم ليروا الدخان ورائحة الموت التي تملأ سورية بكاملها وليس دمشق فقط. لقد تعرّضنا من قبل القوات الحكومية لعمليات اغتيال وملاحقة أمنية شديدة، وذلك لكوننا نعمل على توثيق ملف الكيميائي، وكل هذا لنقدّم للأمم المتحدة ما يشاؤون من معلومات لإدانة القوات الحكومية، وعندما حانت الفرصة تبرؤوا وباتوا يتحججون بأنهم ينتظرون إذن القائد المجرم ملك ملوك إسرائيل".
أرسل تعليقك