بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت النائبة العراقية عن "ائتلاف دولة القانون" حنان الفتلاوي عن البدء بجمع تواقيع لأعضاء البرلمان لسحب عضوية النائب عن "القائمة العراقية" أحمد العلواني، وتقديمه للعدالة، على خلفية تحريضه على القتل والإرهاب، في تصريحات أطلقها، الجمعة الماضي.
وذكرت الفتلاوي، في تصريح صحافي، الاثنين، أن "العراق يمر بمرحلة حساسة، تتطلب من الجميع رص الصفوف، وتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، نتيجة ما يجري في المنطقة، لاسيما في سورية، من أحداث وتداعيات، سيطال تأثيرها العراق وكل المنطقة"، مشيرة إلى أنه "وسط هذا كله يطل علينا المدعو أحمد العلواني، الذي لا يجيد سوى لغة السباب والشتم، ليهدد بكل صفاقة وابتذال بقطع رؤوس الشيعة"، وطالبت "التحالف الوطني" في البرلمان، الذي يمثل الغالبية، والذي طال سكوته على مثل هؤلاء، باتخاذ موقف واضح من العلواني وأمثاله، ممن يجاهرون بعدائهم للغالبية في العراق"، مخاطبة التحالف الوطني بالقول "كفاكم صمتًا على تصريحات هؤلاء، وقوموا بدوركم في مجلس النواب، ويجب عليكم العمل على إلغاء عضوية العلواني، وتقديمه إلى القضاء".
ودعت الفتلاوي هيئة رئاسة البرلمان إلى أن "تقوم بواجبها الوطني والإنساني"، مخاطبة الهيئة "كفاكم تواطؤًا مع العلواني، في تركه في إجازة مفتوحة، دون أن تطبقوا القانون والنظام الداخلي عليه، وإنهاء عضويته"، وحثت "الشرفاء من أبناء السنة والعشائر العراقية، على التبرؤ الفوري من العلواني، لأنه أساء لكم قبل أن يسيء لنا وللعراق، ولا يصلح أبدًا أن يمثلكم أمثال هؤلاء من المحرضين على القتل والإرهاب، وآكلي لحوم البشر، ومصاصي الدماء".
وأشارت الفتلاوي إلى أنها بدأت، الاثنين، بجمع تواقيع النواب، لتقديمها في جلسة مجلس النواب المقرر انعقادها، الثلاثاء، لسحب عضوية العلواني، وتقديمه للعدالة، لتهمة التحريض على الإرهاب والإساءة لمكون من مكونات الشعب العراقي".
وكان النائب أحمد العلواني قد هدد، الجمعة الماضي، بإزالة خيام الاعتصام، والنزول إلى الشارع لقطع الرؤوس، وذلك في كلمة له ألقاها من على منصة ساحة الاعتصام في الأنبار، ما أثار ردود أفعال منددة، واستنكارات من الأوساط السياسية والشعبية.
فيما قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي "إننا لا نقبل أي تصريحات تمس أي مكون عراقي، وندعو إلى محاسبة من يتبنى هكذا منهج، ولم استمع إلى تصريح العلواني، وإذا كان هناك شيء من هذا فسيكون هناك إجراء، ولن نسكت أبدًا عن أي تجاوز تجاه أي مكون عراقي".
ويشهد العراق، منذ نيسان/أبريل الماضي، تصاعدًا ملحوظًا لأعمال العنف، والتفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، آخرها تفجيرات الثلاثاء الماضي في العاصمة بغداد، ولتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين.
أرسل تعليقك