الرياض ـ يو.بي.آي
اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي أن المبادرة التي أطلقتها روسيا ،والتي ترمي إلى وضع السلاح الكيميائي في سوريا تحت إشراف دولي، "لن توقف نزيف دم الشعب السوري".
وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الخليج في جدة اليوم الثلاثاء " أن مسالة السلاح الكيميائي لا توقف نزيف الدم في سوريا، والقضية لا تتعلق بنوع سلاح واحد، فالنزيف مستمر منذ سنتين ونطلب إيقافه".قائلا"سئمنا المماطلة والتسويف".
وأضاف "موقفنا ثابت لم يتغير بالنسبة إلى سوريا نطالب بإنهاء معاناة الشعب السوري".
وردا على سؤال عن موقف الدول الست من سوريا أكد الوزير البحريني أن موقف "المجلس موحد تجاه سوريا ولم يتغير ولم يتأثر بأي تصريحات صدرت في اليومين الماضيين ، نريد وقف نزيف دم الشعب السوري والمبادرات يسأل عنها أصحابها".
وأكد أن دول الخليج "واعية لأخطار تداعيات أي ضربة لسوريا وجاهزة للتعامل معها ".
وقال ان دول الخليج" لا تجري أي اتصالات مع واشنطن لتسريع الضربة (ضد سوريا) إنما اتصالاتنا هدفها وقف النزيف في سوريا..وان تصورنا واضح حول حماية أنفسنا وشعوبنا في حال حصول الضربة".
ورفض الوزير البحريني التعليق على سؤال يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول استعداد بعض الدول لتمويل الضربة المحتملة لسوريا.
وكان دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت في بيان لها تأييدها للإجراءات الدولية التي تتخذ ضد النظام السوري .، محملة نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية استمرار المآسي الإنسانية في سوريا.
وأعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي الذي صدر بعد الاجتماع الذي جري في جدة " عن قلقهم من تفاقم الأزمة السورية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي وما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان باستخدام النظام لكافة أنواع الأسلحة.
وكانت الخارجية الروسية اقترحت على دمشق أمس وضع ترسانتها الكيماوية تحت رقابة دولية تفاديا لأي عمل عسكري ضدها، وهو ما رحبت به الأخيرة ، ولاقى أيضا تأييدا من غالبية عواصم القرار الدولي ومن ضمنها واشنطن حيث أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن وضع الترسانة الكيميائية السورية، تحت مراقبة دولية، يشكل تطورا "قد يكون إيجابيا" في النزاع.
واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ترحيب حكومة بلاده بهذه المبادرة.
أرسل تعليقك