دانت دول عربية عدة الاعتداءات التي استهدفت باريس مساء الجمعة، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي ورفضها لهذه "الاعمال الارهابية" ووقوفها الى جانب فرنسا في "مكافحة الارهاب" حتى القضاء عليه.
وندد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت باعتداءات باريس باعتبارها ""تنتهك وتنافي جميع المعتقدات والمواثيق والديانات" واكد ان "المملكة العربية السعودية طالما دعت الى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة آفة الارهاب بجميع اشكاله وصوره".
وفي الامارات، اعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في بيان "عن ادانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي".
واكد بن زايد "تعاطف وتضامن الامارات حكومة وشعبا مع الشعب الفرنسي الشقيق في هذا الامتحان الصعب"، مشددا على ان "مثل هذه الأعمال الاجرامية تستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات لاستئصال هذه الآفة".
واذ اكد استعداد بلاده التام للتعاون مع فرنسا، اكد بن زايد ان "الإمارات لن تألو جهدا في كل ما من شأنه مواجهة الإرهاب والقضاء عليه بكل صوره وأشكاله"، داعيا المجتمع الدولي الى "تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لتحدي التطرف والارهاب والذي يمثل خطرا مشتركا لا يميز في تهديده بين بلد وآخر".
- اجماع على التنديد بالهجمات -
وايضا، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "العمليات الارهابية التي وقعت في باريس".
واشار بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية الى ان "الرئيس محمود عباس يدين بشدة العمليات اﻻرهابية التي وقعت في باريس (...) وعبر عن تضامنه وتعاطفه مع فرنسا حكومة وشعبا في مواجهة الارهاب".
وشدد عباس "على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بأسره في مواجهة هذه الاعمال الارهابية الخطيرة التي تؤدي الى توتير الاجواء في كل مكان".
وفي القاهرة، اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف ان "مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصرارا على مكافحة الإرهاب ودحره".
واشار الى ان المطلوب "تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق".
واضاف ان الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف السفير المصري في باريس "نقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة، والتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا دينا".
من جهته، استنكر شيخ الازهر احمد الطيب السبت الاعتداءات واصفا اياها بـ"البشعة" وموجها نداء لـ"يتحد العام كله للتصدي للوحش" الارهابي.
وقال الطيب خلال كلمة القاها في افتتاح مؤتمر حول تجديد الفكر الديني وبثها التلفزيون المصري "مع استنكارنا واستنكار الازهر لهذا الحادث البشع" فانه "آن الاوان ان يتحد العالم كله من اجل التصدي لهذا الوحش" الارهابي.
واعتبر شيخ الازهر ان اعتداءات باريس "عبث منفلت من كل قيود الدين والانسانية والحضارية".
بدوره، اعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن ادانته الشديدة "للجريمة النكراء التي اقترفتها أيادي الاٍرهاب في حق الشعب الفرنسي وضيوفه بباريس والتي استهدفت الابرياء الامنين في عدد من الأماكن العامة".
واعتبر العربي في بيان ان "هذه الهجمات الدنيئة للارهاب تشكل بأبعادها وخطورتها وبشاعتها، استهدافا للانسان في كل مكان. الامر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تضافر جهوده وتسخير كافة الوسائل والأدوات القانونية لمتابعة هؤلاء القتلة ومن ورائهم للقصاص منهم وتخليص العالم من جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية".
وفي ليبيا، دانت وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا في بيان "العمليات الارهابية الجبانة والمشينة" التي طالت باريس.
واكد البيان ان "الارهاب الذي استفحل في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا لا يهدد امن هذه الدول فحسب بل يهدد دول المنطقة وحوض المتوسط بالكامل".
وجددت الوزارة دعوتها الى المجتمع الدولي "لتعاضد كافة الجهود وتوحيدها ورفع مستوى التنسيق بين الدول والمنظمات الاقليمية والدولية للقضاء على هذه الآفة التي تهدد دولنا وشعوبنا".
وفي عمان، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء".
واضاف في بيان ان الحكومة الأردنية "دائمة التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره"، مجددا وقوف بلاده "بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي باتت أعمالها الإجرامية تستشري في كل مكان وتستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق".
كما دعا "المجتمع الدولي إلى الوقوف والتعاون وتعبئة الموارد لمواجهة ظاهرة الإرهاب وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية".
وعودة الى الخليج، دانت سلطنة عمان بشدة وأعربت عن "استنكارها العميق للاعتداءات والهجمات الإرهابية الآثمة" التي وقعت في باريس.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية ان "السلطنة تعرب عن مواساتها وتضامنها مع الشعب الفرنسي الصديق والحكومة الفرنسية ومع ضحايا هذه الأعمال اللاإنسانية والمنافية للفطرة والحضارة وسائر القيم والشرائع الدينية والسماوية".
من جهتها، اعربت دولة الكويت عن استنكارها للهجمات "الإرهابية" التي استهدفت العاصمة الفرنسية، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الكويتية "كونا".
وقالت الوكالة ان امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعث برقية تعزية إلى الرئيس الفرنسي أكد فيها "أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية".
كما اكد "وقوف دولة الكويت مع الجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق وتأييدها ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها وللتصدي لهذه الأعمال الإرهابية".
بدورها أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن "الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة" مجددة "موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله وأياً كانت مسبباته".
الى ذلك، دان الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الاعتداءات، واصفا اياها بأنها "جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم الاخلاقية والانسانية".
وقال الزياني ان "هذا العمل الارهابي المروع يؤكد الحاجة الملحة الى تضافر الجهود الدولية لمكافحة الارهاب والقضاء على تنظيماته المتطرفة".
ا ف ب
أرسل تعليقك