الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في السودان، الدكتور غازي صلاح الدين إن أمر إعادة ترشيح الرئيس البشير من الناحية الدستورية محسوم إذ ينص الدستور على دورتين للرئاسة فقط .
وأشار صلاح الدين في تصريحات صحافية عقب اجتماع الهيئة البرلمانية، إن الأمر محسوم دستوريًا، معربًا عن رفضه لاتخاذ أي خطوة مخالفة للدستور، حيث إنه شرط ضروري لقيام أي نظام، مشددًا على ضرورة الالتزام بالدستور حتى وإن كان خاطئًا لحين تصحيحه.
وطالب صلاح الدين بضرورة وضوح الدخل الإضافي الذي سيتحقق بعد الاتفاق مع دولة الجنوب في الموازنة العامة للدولة ، مشددًا على أن الأداء المالي سيكون من القضايا التي سيناقشها البرلمان في دورته الجديدة
وأكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم أن مشكلة الفساد تتمثل في المؤسسات وليس في القانون، مشيرًا إلى أنه على المؤسسات القائمة مثل القضاء والبرلمان والمراجع القومي والحسبة إذا نشطت وطبقت الاختصاصات التي تليها يمكن أن يحارب الفساد.
وكشف صلاح الدين عن قضايا أخرى سيتم طرحها في الدورة الجديدة للبرلمان منها مراجعة الأداء الاقتصادي، إضافة إلى قضية رفع المعاناة الذي كان مطلباً سياسيا وقضية الدستور، مؤكدا الالتزام بمبدأ الإجماع الوطني و بدعم أي مبادرة توحد الصف الوطني، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة مناسبة لإدراج أي تشريعات تؤسس للمساحة السياسية وتهيئ أرضية للتطور والتحول لنظام ديمقراطي يسع الجميع.
وقال الدكتور غازي صلاح الدين لوكالة السودان للأنباء " في ذهننا الصورة التي تنظر بها القوى المعارضة السلمية للنظام السياسي القائم وفي اعتقادي ليس كافيًا أن تعلن بأننا سندير حواراً لجمع الصف لابد من إجراءات لتمكين و تهيئة المناخ لجمع الأطراف ، وأكد أن البرلمان سيكون مبادراَ في هذا الاتجاه وسيكون حارساً لأي إجراءات تشريعية تدعم وتعزز تهيئة المناخ للحوار.
وشدد صلاح الدين على أن أي حوار لاتسنده إجراءات قانونية تهيئ له المناخ لن يتم أو يتقدم إن لم يكن على صورة متكافئة من المطالب والحقوق، مشيرًا إلى أن الحريات يكفلها الدستور وأي إجراء لا يسنده القانون فهو باطل.
واستبعد مصدر في الحزب الحاكم فضل عدم الكشف عن اسمه أن تتسبب تصريحات رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في أزمة داخل الحزب كونها اختلفت عن اتجاهات بعض قادته الكبار التي بدأت في الحديث عن ضرورة أن يظل الرئيس البشير رئيسا للبلاد في هذه المرحلة الحرجة.
والمح المصدر إلى أن صلاح الدين ومنذ المؤتمر الأخير للحركة الإسلامية أصبح لا يشارك كثيرا في اجتماعات الحزب حيث تباعدت بينه وبين البعض في الحزب المسافات بسبب مواقفه من كيفية اختيار قيادات الحركة الإسلامية لكنه يظل أبرز قيادات الحزب ومرجعياته الفكرية.
أرسل تعليقك