بغداد - العرب اليوم
نبه رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري إلى أن خطر"الطائفية" محدق بالجميع ويتحملون مسؤوليه الوقوف في وجه دعاتها، داعيًا لإيجاد منهج حقيقي وواقعي لتجاوز الخلافات والتقريب بين المذاهب والأديان تحت خيمة مشروع وحدوي جامع.
وأكد الجبوري - خلال لقائه في بغداد اليوم/الخميس/ الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الاراكي والوفد المرافق له - أن التنوع والتعدد الذي يتميز به العراق عامل قوة لابد من استثماره بالشكل الأمثل ، لافتًا إلى أن الفكر الوسطي قادر على انتشال الشباب من بذور التطرف والتشدد وهو ما ينبغي دعمه وإسناده.
من جانبه، قال الشيخ الاراكي إن للعراق دورًا مهمًا في حل قضايا الأمة الإسلامية باعتباره مفصلاً أساسيًا في تكاتف جهود المخلصين من أجل استعادة وحدة الأمة وتآخيها.
على صعيد آخر، أجرى النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي اتصالاً هاتفيًا مع سفير العراق لدى الأمم المتحدة في جنيف مؤيد صالح، وطلب منه طرح قضية استهداف مدينة "تازه" بكركوك بالأسلحة الكيماوية، وقال السفير صالح إنه سيقدم تقريرًا بهذا الشأن للمنظمة يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل واتخاذ موقف حازم لمنع تكرار جرائم الإبادة.
وحذر الشيخ حمودي - في تصريح صحفي اليوم - من عواقب أي تهاون دولي تجاه تكرار استخدام الجماعات الإرهابية للأسلحة الكيماوية المحرمة في استهداف المدنيين، واتهم من وصفهم "بقايا خبراء الأسلحة الكيماوية في نظام البعث السابق" بالعمل مع تنظيم (داعش) الإرهابي لتصنيع هذه الأسلحة، وتكرار جرائمهم في حلبجة والأهوار قبل 28 عامًا.
وكان تنظيم (داعش) قصف المدنيين في "تازة" بأربعين صاروخ مزود بغازي الخردل والكلور؛ أدت إلى إصابة 800 شخص، وأن الكشف الميداني أظهر أن الغاز المستخدم في المدينة من نوع الخردل (h.b) أدى إلى وفاة طفلة دون الثلاث سنوات.
أرسل تعليقك