أنقرة - العرب اليوم
ذكرت صحيفة جمهوريت التركية في مقال لها اليوم الجمعة أن هناك تكهنات مختلفة حول كيفية تصرف رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في مواجهة "هزيمة" الانتخابات العامة التي جرت في 7 يونيو بعد أن كان متفائلا من حصول حكومته على 400 مقعد برلماني، ومن ثم تغيير النظام الحالي من البرلماني إلى الرئاسي.
ويرى مراقبون سياسيون عموما أن رئيس الجمهورية أردوغان سيمارس ضغوطا لتشكيل حكومة ائتلافية من حزبه الحاكم مع أحد أحزاب المعارضة ، وفي الوقت نفسه سيبذل قصارى جهده لإظهار أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية وبذلك سيلتف حول المسار الحالي ويلجأ للشعب ليحاول أن يقنعه بأن النظام البرلماني الحالي لا يعمل ولا يقدم الخدمة المطلوبة للدولة إضافة إلى عدم التمكن من تشكيل حكومة ائتلافية.
وسيحاول أردوغان إقناع الناخبين بالتصويت لصالحه للحصول على أغلبية المقاعد البرلمانية لتغيير الدستور التركي ومن ثم تحويل النظام من البرلماني إلى الرئاسي ، حيث أن رئيس الجمهورية غير راض عن نتيجة الانتخابات العامة ولذلك سيستغل كل الفرص المتاحة له لدفع البلاد لانتخابات مبكرة في محاولة لاسترداد قوته وخطته وحكومته ذات الحزب الواحد.
وكان سعدي كوفن، رئيس المجلس الأعلى للانتخابات بتركيا، قد أعلن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات البرلمانية التي عقدت في السابع من الشهر الجاري، وقال إن حزب العدالة والتنمية حصل على نسبة 40.87%، أي 258 مقعدا من مجموع 550 إجمالي مقاعد البرلمان بالبلاد ، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.95%، أي 132 مقعدا، وحزب الحركة القومية على 16.29%، أي 80 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي على 13.12%، أي 80 مقعدا .
ومن المقرر أن يكلف أردوغان الحزب الفائز والحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، وهو حزب العدالة والتنمية ، بتشكيل حكومة ائتلافية ، حيث تدخل تركيا حاليا مرحلة حرجة لمدة 45 يومًا لتشكيل حكومة جديدة على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية ، بعد أن عجزت كل الأحزاب المشاركة فيها عن الحصول على نسبة من الأصوات تخولها تشكيل حكومة بمفردها.
أ ش أ
أرسل تعليقك