دمشق – خليل حسين
نعى المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب محادثات جنيف بشكل غير مباشر، قائلا إن الوضع على الأرض "لا يساعد على المضي في العملية السياسية"، ومؤكدا أن كلامه ليس عن خروقات الهدنة، بل عن "استمرار جرائم النظام وحلفائه".
وأكد رياض حجاب تعليق مشاركة المعارضة في مباحثات جنيف إلى حين الالتزام بالقرارات الدولية، مشددا على أنه لا وجود للرئيس السوري بشار الأسد في أي حل مقبل، ودعا مجلس الأمن والدول الداعمة لسورية إلى الانعقاد لتقييم الهدنة، وقال حجاب في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، في جنيف إنه لا وجود لأي هدنة على الأرض، مضيفا أن إيران تحشد آلاف المقاتلين رغم موافقة نظام الأسد على الهدنة، موضحًا أن على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التوجه إلى مجلس الأمن، داعيا الثوار إلى عدم التوقف عن قتال الأسد.
وبيّن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن المعارضة وافقت على الهدنة بهدف إيصال المساعدات ولكن نظام الأسد لم يلتزم بها، لافتا إلى أن قوات الأسد تواصل فرض حصار على المدنيين ولم تكترث للهدنة وللمحادثات، وأعلن رئيس الوزراء المنشق عن النظام السوري صيف 2012 رفض أي وفد يمثل المعارضة سوى وفد "الهيئة العليا للمفاوضات"، مؤكدا أن غيرها من المعارضات هم "أزلام النظام"..
وأضاف المنسق العام أن "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" قدموا المئات في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والإرهابي هو من يمارس إرهاب الدولة ومن أنتج الإرهاب، وليس "جيش الإسلام" ولا "أحرار الشام"، في إشارة إلى النظام السوري ، وكشف "حجاب" أنه تم تسجيل أكثر من ألفي خرق للهدنة في غضون الشهرين الماضيين.
وفي صفحته الرسمية على "تويتر" كتب "حجاب" امس الثلاثاء إلى أن "النظام يستهدف السكان بالقصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة والقذائف العنقودية والصواريخ الفراغية والرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ"، وأنه تم "تسجيل أكثر من ألفي خرق للهدنة في غضون الشهرين الماضيين"، وهو ما يعني حوالي 35 خرقا في اليوم الواحد وسطيا.
وذكر حجاب أن الجانب الإنساني لم يشهد أي تقدم خلال الهدنة وفترة المحادثات في جنيف، حيث إن المجتمع الدولي أثبت أنه غير قادر على إدخال عبوة حليب إلى المحاصرين، وكشف أن 6 بالمئة فقط من المحتاجين في سورية تلقوا مساعدات، مشددًا على أن "نظام الأسد" يواصل عمليات قصف المدنيين والتهجير والفرز الديموغرافي، كاشفا أن نظام الأسد وحلفاءه يعملون على محاصرة حلب.
وأكد حجاب على أن المطلب الرئيسي من وراء المفاوضات هو تشكيل هيئة حكم انتقالي بالاستناد إلى القرارات الدولية ذات الصلة على أن لا يكون لبشار الأسد مكان فيها، وتابع: نتمسك بالحل السياسي للأزمة السورية كخيار استراتيجي، ولن نقبل بعملية سياسية تطيل أمد "نظام الأسد" ولن نقبل بأية صفقات ولا ببقاء الأسد.
أرسل تعليقك