بيروت ـ جورج شاهين
قال المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي، أشرف ريفي، الذي رفضت قوى "8 آذار" التجديد له "لا شك أن هناك من كان يسعى لإغلاق الباب أمام عودتي للمديرية، لكنني اتخذت القرار بالمغادرة إلى الرحاب الأخرى"، مضيفًا "كنا نريد أن نقدّم نموذجًا أن الدولة ومؤسساتها حين تعطى الفرصة يمكنها أن تحقق الإنجازات".
وأكد ريفي في مقابلة تلفزيونية أن "صيدا ظُلمت، وجرى تصويرها على أنها مدينة غير قابلة للحياة"، لافتاً أنه "لا شيء اسمه "قادة محاور"، ورهان أهل طرابلس دائماً على الدولة ومؤسساتها".
وقال إن "الأمور ليست محسومة بشكل نهائي في طرابلس، لأن العوامل التي تفجّر الأمور خارجية، وأنا أخاطب أهل جبل محسن على أنهم أهلي، وأهل باب التبانة على أنهم أهلي أيضاً".
وأضاف "المسلحون في طرابلس يشترون السلاح بشكل فردي، وإننا كقوى أمن داخلي لا يمكن ولا يحق لنا أن نشتري السلاح، ولم نوزّع ولا أي رصاصة واحدة على أحد".
وأشار ريفي أن "النائب سليمان فرنجية يدعم جبل محسن بالسلاح عند الضرورة"، موضحاً "يصل السلاح إلى زغرتا من سورية عبر الحدود، ومنه ينتقل إلى جبل محسن".
وأردف "عندما تكون السلطة السياسية "مأزومة" فلا يتوقع احد من الجيش والقوى الأمنية أن تقوم بعمل متكامل وانجازات".
ووجه ريفي تحية إلى الرئيس سليمان، قائلاً "تحية كبيرة للرئيس ميشال سليمان على مواقفه الأخيرة، وهو قام بواجبه كحامي للدستور في تقديم الشكوى للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الخروقات السورية المتكررة".
وفي ملف الوزير السابق ميشال سماحة، قال "ضبطنا في سيارة سماحة 24 متفجرة، بينها 4 كبيرة كانت لتفجر في عكار و20 الباقية، هي كتلك التي وضعت لمي شدياق، والشهيدين سمير قصير وجورج حاوي"، وأضاف "المخبر السري يحميه القانون ولا يمكن للمحكمة أو المحقق أن يستمع لشهادة ميلاد كفوري، وواجبي الوظيفي والقانوني أن أحميه، وقد أخرجناه من لبنان بطريقة سرية بإجراء قانوني خوفًا من قتله".
وتابع قائلاً "مدعي عام التمييز طلب عدم عرض المضبوطات التي صادرناها في قضية ميشال سماحة كما يجري في كل دول العالم، بناء على طلب من وزير العدل شكيب قرطباوي".
وقال ريفي "بعد كشف عملية سماحة، قلت للواء الشهيد وسام الحسن، نحن على رأس لائحة الاغتيالات، لكن أعتقد أننا أسسنا لحماية البلد فلم يجرؤ احد على فعل ذلك من قبل"، وأضاف "أننا لم نملك أي دلائل على أن لـ "حزب الله" أي علاقة بعملية سماحة، لكن هناك أدوار له في قضايا أخرى".
وأضاف "لم يكن لدينا أي معلومات عن تورط اللواء جميل السيد بعملية سماحة، لكن طبعه الطاووسي وتضخيم "الأنا"، وإصراره على الدخول إلى شقة ميشال سماحة في الأشرفية، هو من أعطانا الإشارة الأولى إلى دوره وبالتالي عرفنا أنه كان موجودًا بالسيارة مع سماحة".
وأوضح ريفي أن "جميل السيد وضع نفسه أمام حدّين في قضية سماحة، إما أنه "مجرم" أو "حمار"، حين قال أن السيارة لا تتسع لحمارين".
وفي الملف السوري، اعتبر أن "تبريرات "حزب الله" بالقتال في سورية ساقطة سياسياً وفي القانون الدولي، وإلا لماذا لا يرسل مقاتلين إلى الشيشان لأنهم يكرهون "حزب الله" هناك؟"، وأعلن أن "هناك أجهزة أمنية دولية أبلغتنا باحتمال أن يقوم السوريون بنقل المعركة إلى لبنان ردًا على "حزب الله"، وبعمليات تفوق إطلاق صواريخ "الغراد"، وقد أبلغت بذلك العديد من الوزراء ومنهم من فريق "8 آذار".
وختم ريفي قائلاً "لبنان لن يخضع إلا للدولة ومؤسساتها، ومشروع الدويلات لن ينجح".
أرسل تعليقك