الرياض – العرب اليوم
تدافع العشرات من المواطنين والمقيمين إلى مختبرات مستشفيات أبها وخميس مشيط، مقدمين دماءهم لإنقاذ المصابين في صورة تؤكد اللحمة الوطنية وحب الوطن، ودون دعوة أو نداء لم تمض ساعات على تناقل وسائل الإعلام خبر الجريمة المتطرفة التي استهدفت مقر قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، حتى ، الذين وصلوا إلى أقسام الطوارئ في بعض المستشفيات في المنطقة. ولم تكن تلك الصورة الوحيدة، حيث حضر بعض المواطنين إلى أقسام المختبرات في تلك المستشفيات، حاملين معهم العصائر ومياه الشرب ووزعوها على المتبرعين.
واكتظ الممر الداخلي المؤدي إلى قسم المختبر في المستشفى والصالات الداخلية حتى الباب الخارجي بالعشرات من المواطنين والمقيمين على اختلاف أعمارهم، والذين كانوا يتسابقون للحصول على استمارة التبرع بالدم، الذي يوزعها موظفو المختبر، فلم تمض سوى دقائق حتى تم توزيع العشرات منها، ما اضطر إدارة المستشفى إلى الوقوف وسط المتبرعين وشكرتهم على موقفهم النبيل، مؤكدة لهم أنها ستكتفي بسحب العينات من الأشخاص الذين حصلوا على استمارات، فيما رفض بعض المتبرعين المغادرة، مصرين على التبرع بالدم ولو طال بهم الانتظار.
وظهر أن المتبرعين من جنسيات سعودية وعربية وفي أعمار مختلفة، فمنهم كبار السن والشباب والأشبال، ولم تتوقف أصواتهم عن الدعاء للوطن بالأمن والاستقرار، ولرجال الأمن المصابين بالشفاء، وللشهداء بالرحمة والمغفرة.
وأكد بعض المتبرعين أنهم لا يعرفون أحدًا من المصابين أو الشهداء وأنهم جاؤوا إلى المستشفى حرصًا على تقديم دمائهم لإنقاذ المصابين، معتبرين أن تبرعهم هو أقل واجب لهذا الوطن ورجال أمنه، ورسالة للعدو تؤكد على لحمتهم مع قيادتهم وحرصهم على أمن واستقرار الوطن.
أرسل تعليقك