بيروت ـ جورج شاهين
زار وفد من هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ضم ممثلين عن حزب الله والأحزاب الناصرية من أنصار النظام السوري في لبنان السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين في مكتبه في السفارة الروسية في بيروت، ونوهوا في بيان عقب اللقاء، بـ "مواقف روسيا الاتحادية، الثابتة والعادلة والجريئة، والرافضة لشن أي عدوان أميركي غربي على سورية، مؤكداً عمق الرؤى السياسية التي تجمع ما بين روسيا وما بين محور المقاومة والممانعة في المنطقة وفي مقدمها الأحزاب الوطنية اللبنانية، والتي تلتقي على منع المشروع الاستعماري الجديد من تحقيق غاياته في إعادة رسم خارطة سياسية جديدة للمنطقة تكرس نفوذ الولايات المتحدة الأميركية فيها لمصلحة إسرائيل على حساب القضايا العربية العادلة والمحقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية".
من جهته، أشار زاسبكين إلى أن روسيا تعمل على منع حصول أي عدوان أميركي غربي على سورية، وبأن الأجواء المشحونة في المنطقة سببها النيات الأميركية والغربية المبيتة تجاه سورية والتحضيرات العسكرية الجارية لشن عدوان عليها، من خارج أي قرار دولي صادر عن الهيئات الدولية المختصة مثل مجلس الأمن الدولي، ومن دون أي أسباب قانونية موجبة لشن هكذا عدوان، بدليل الحملات الإعلامية الغربية الاستباقية واللهجات الغربية التهديدية المتصاعدة لضرب سورية في ظل عدم ثبوت استخدام السلاح الكيماوي فيها، بما يسقط أي حجة أميركية لشن أي حرب، مهما كانت محدودة أو غير محدودة، من شأنها أن تتوسع لكي تطال تردداتها المنطقة برمتها.
وقال زاسبيكين: لن تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها فيما لو حصلت هذه الحرب الرابحين فيها، وبما يجعل هذا الفعل الاميركي والغربي، فعل اعتداء على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة، الأمر الذي سيعرض الصدقية الدولية والعدالة الدولية برمتها للخطر ويدفع إلى الفوضى العالمية التي تتحمل الولايات المتحدة وحدها مسؤوليتها، خصوصا في ظل التحركات الشعبية المتنامية في العديد من الدول العربية والأوروبية والتي تدعوها جميعها للعودة عن قرار الحرب وعدم الانجرار وراء الأوهام التي ستزيد من حالات الاحتقان وعدم الاستقرار، ومن معاناة الشعوب لحساب المصالح الضيقة لبعض الدول في المنطقة وفي مقدمهم إسرائيل".
وضم الوفد كلا من محمود قماطي، خالد الرواس، حسين عطوي، عماد العماد، وخليل الخليل.
أرسل تعليقك