بيروت ـ أ.ش.أ
توعد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم بأن ترد بلاده علي أي ضربة يمكن أن تتعرض لها ، بصرف النظر عن طبيعتها وحجمها ، موضحا أن بلاده ستبادر إلى الرد بالشكل المناسب حتى لو كانت الضربة محدودة ، وبالتالي فإن إسرائيل محقة في أن تقلق.
وقال السفير السوري إن الأمريكيين سيكونون خاسرين ، سواء نفذوا مع حلفائهم ضربة ضد سوريا أم لم يفعلوا ، وهذا ما يفسر حالة الارتباك التي يتسم بها سلوكهم خلال الأيام الأخيرة ،على حد قوله.
ورأى عبد الكريم - في تصريح لموقع قناة (المنار) اللبنانية الناطقة باسم حزب الله - أن ضربة محدودة لسوريا لن تغير شيئا في موازين القوى على الأرض ، وستنعكس سلبا على الأمريكيين وحلفائهم بعد كل هذا الضجيج الذي أثير حول الخيار العسكري ، أما إذا كانت الضربة واسعة ، فإنها ستترك تداعيات كبرى على المنطقة بأكملها ، ولا أحد يعلم إلى أين يمكن أن تصل كرة الثلج متى بدأت تتدحرج.
وتابع قائلا " أما في حال امتنعوا عن تنفيذ الضربة فهذه ستكون نكسة مؤلمة لهم ..مضيفا "هكذا يتبين أن كل الخيارات المتاحة أمام الغربيين صعبة ليتحول بذلك مشروع العدوان إلى ورطة لهم وليس لسوريا".
واعتبر أن الضربة ، في حال حصولها ، لن تؤدي الى تبدل في المعادلة الميدانية ، مشيرا إلى أن بلاده في جاهزة تماما للتعامل مع كل الاحتمالات.
وبشأن المخاوف من أن الضربة العسكرية ستكون مجرد "نزهة تكنولوجية"، تساءل: لماذا نفترض أن الآخرين فقط يستحوذون على التقنيات ، ومن قال إننا لا نملك منها ما يكفي لندافع عن أنفسنا ونرد على أي عدوان؟
وفي هذا الإطار..استرجع حادثة إسقاط الجيش السوري طائرة تركية وما تحمله من دلالات عسكرية ، مؤكدا أن دمشق لم تستخدم بعد كل أسلحتها ، وهذا الغموض الذي يحيط بحقيقة ما نملكه نحن وحزب الله من أسلحة نوعية ، هو الذي يقلق أمريكا وإسرائيل ويربك مخططاتهما.
واعتبر أن مواقف روسيا ووزير خارجيتها سيرجي لافروف مطمئنة ، داعيا الى التمعن أكثر في ثنايا الكلام الروسي الذي يؤكد قدرة سوريا على الدفاع عن نفسها ، وفي ذلك "ضمير مستتر" فحواه إصرار موسكو على ثوابتها في ما خص الأزمة السورية ، وإشارة ضمنية إلى أن دمشق تمتلك سلاحا روسيا نوعيا يتيح لها أن تحمي نفسها ، على حد قوله.
أرسل تعليقك