بيروت ـ جورج شاهين
منح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العضو في مجلس الشيوخ الفرنسي السيدة كريستيان كامرمان وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط "تقديرا لعطاءاتها في مجال تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية والخدمات التي أسدتها للبنانيين في فرنسا والفرنسيين في لبنان على مدى سنوات طوال".
جاء ذلك خلال احتفال حضره حشد من الشخصيات الرسمية والسياسية والفرنسية والدبلوماسية، إضافة إلى عائلة السيدة كامرمان وعمداء الجامعات.
وأشاد الكولونيل جيرار فيغيه باسم الفرنسيين المقيمين في لبنان بتكريم سليمان للسيناتور كامرمان، وقال"يذكر اللبنانيون والفرنسيون المقيمون في لبنان السيناتور كامرمان لجهودها الدؤوبة في تطوير العلاقات بين لبنان وفرنسا، كما أن شهرتها الذائعة في لبنان تعود إلى أيام غابرة حين كانت تعمل كممرضة خلال الحرب الأهلية الطويلة حيث اعتنت بالمصابين بشكل يومي من مختلف الانتماءات الدينية والمذهبية، وعاونت زوجها الدكتور روجيه كامرمان في العيادة الطبية".
واعتبر أن "هذا التكريم الرسمي للسيدة كامرمان هو عربون عن الوفاء لعطاءاتها وجهودها ومحبتها للبنان واللبنانيين"، منوها بما "قدمته خلال السنوات الطويلة وهي لا تزال تقدمه من موقعها في مجلس الشيوخ الفرنسي ورئاستها لعدة لجان تعمل لتطوير العلاقات اللبنانية - الفرنسية".
وقالت كامرمان في كلمتها " أشكر سليمان على مبادرته الكريمة"، وشكرت كل من حضر المناسبة من رسميين وأصدقاء ومن ساهم في التكريم، منوهة بدور الوزير السابق ميشال اده.
وأضافت "أنا فخورة جدا بهذا الوسام الذي يكفي أنه أعطى لي في لبنان لتزداد قيمته وأهميته".
وشددت على "أهمية الأشخاص الذين يحملون الجنسيتين اللبنانية والفرنسية"، موضحة "من أصل 21 ألف شخص مسجلين في القنصلية الفرنسية، هناك 20 ألف شخص ممن يحملون الجنسيتين، وقد سررت جدا بمساعدتهم في مختلف المراحل".
واستذكرت تاريخ عائلة زوجها في لبنان وتعلق والديه بهذا البلد، إلى حد دفع بالرئيس اميل اده إلى منحه وساما على غرار الوسام الممنوح لها. ولفتت إلى أنها عاشت مع اللبنانيين "مرحلة الحرب الأليمة ومرحلة الأعجوبة اللبنانية التي يجب أن تستمر"، مؤكدة "وقوف فرنسا الدائم إلى جانب الشعب اللبناني".
وختمت كلمتها بالاستشهاد بجملة الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران"لو لم يكن لبنان وطني، لاخترت لبنان وطني".
أرسل تعليقك