سنغافورة - العرب اليوم
اتفقت سنغافورة واندونيسيا اليوم على تعزيز التعاون الأمني الثنائي ضد تنظيم (داعش) وذلك وسط مخاوف من ان يقوم المتشددون العائدون من الشرق الأوسط بشن هجمات ارهابية في منطقة جنوب شرق آسيا.
وقال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج في تصريح صحفي بعد لقائه الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لسنغافورة "ان سنغافورة واندونيسيا قلقتان من مشاركة مواطنيها في الأنشطة الارهابية التي يقوم بها تنظيم (داعش) في الشرق الأوسط" مشيرا الى ان السلطات الأمنية في سنغافورة كشفت عن أن احد أهم المطلوبين أمنيا ويدعى مصطفى سلطان وهو اندونيسي الجنسية تم ترحيله من تركيا الى سوريا للانضمام الى التنظيم.
من جهته قال ويدودو "ان السلطات الاندونيسية اتفقت مع نظيرتها السنغافورية على تبادل المعلومات وغيرها من الأمور التي ترتبط بالارهاب وبتنظيم (داعش)" موضحا بأن التنظيم يشكل خطرا على جميع الدول تقريبا.
وكانت وزارة الداخلية السنغافورية ذكرت في بيان صحفي مؤخرا بأن المطلوب مصطفى سلطان الذي يبلغ من العمر 51 عاما وضع رهن الاعتقال من دون محاكمة لمدة عامين بموجب قوانين الأمن الداخلي في البلاد مشيرة الى "ان التحقيقات الاخيرة أظهرت بأنه اصبح أحد اكبر المتطرفين الارهابيين المنتمين لتنظيم "داعش".
واضافت انه سافر الى تركيا للمشاركة في القتال مع التنظيم في سورية حيث أوضح في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه مستعد لتنفيذ هجمات ارهابية ضد المؤسسات الغربية في سنغافورة.
وتعتبر سنغافورة إحدى أكثر المدن الآسيوية ثراء وهي قاعدة إقليمية لآلاف الشركات المتعددة الجنسيات ويتخوف المسؤولون فيها من أن تكون هدفا رئيسيا لهجمات الجماعات المتشددة بسبب صلاتها الأمنية الوثيقة بالولايات المتحدة في حين تعاني اندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم من التطرف لدى مواطنيها الذين وصل عدد المنتمين منهم الى تنظيم (داعش) الى حوالي 500 في الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك