دمشق ـ العرب اليوم
رفضت سورية قرارًا لمجلس "حقوق الإنسان" التابع لـ"الأمم المتحدة"، يستنكر سجلها في تكتيكات القصف الجوي، معتبرة أنَّ استخدام البراميل المتفجرة مسألة "فنية" لا شأن للمجلس بها.
وأوضح السفير السوري حسام الدين آلا، في تصرحٍ له، أمس الخميس، أنَّ منتقدي دمشق منافقون يساندون المتطرفين على الأرض السورية، وأنَّ القرار انتقائي ومتحيز.
وأشار إلى أنَّ محاولة هؤلاء المنتقدين إقحام مجلس "حقوق الإنسان"، ومقره جنيف في أجنداتهم السياسية "باستخدام ذرائع ملفقة مثل الوضع الإنساني وما يسمي استخدام البراميل المتفجرة هو سلوك ينتقص من مصداقية المجلس وجديته ويدفعه إلى التدخل في مسائل فنية".
ومن جانبه؛ أكد السفير البريطاني جوليان بريثويت، الذي قدم مشروع القرار، أنَّ النص كان محل مشاورات موسعة، وحثّ كل الأطراف المتحاربة على مراعاة حقوق الإنسان وإنهاء العنف والالتزام بالقانون الدولي.
وكان القرار صدر بموافقة 29 صوتًا واعتراض ستة أصوات وامتناع 12 عضوا عن التصويت. وكان بين الذين صوتوا برفض القرار روسيا، حليفة سورية، التي اعتبر ممثلها أناتولي فيكتوروف، المدير العام للشؤون الإنسانية وحقوق الإنسان في وزارة "الخارجية" أنَّ القرار "مبادرة أخرى مناهضة لسورية في المجلس".
وشدد على أنَّ المتشددين من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" هم أكبر مشكلات سورية، مشيرًا إلى أنَّه يجب أن يعكس القرار ذلك ويدعو الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة إلى مكافحة المتطرفين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ساندت روسيا بيانا صدر بالإجماع عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يستنكر الاستخدام العشوائي لغارات القصف الجوي والبراميل المتفجرة في مهاجمة المدنيين.
أرسل تعليقك