دمشق ـ العرب اليوم
وقّع ممثلو عدد من المجموعات السورية، من بينهم رجال دين، الأربعاء، بيان مشترك يؤكد استعدادها للمشاركة في حوار سوري في جنيف، وذلك في قاعدة حميميم الروسية، في مدينة اللاذقية.
وتعهد الموقعون، الذين قالوا إنهم يمثلون القوى الوطنية المدنية، وقد اجتمعوا في قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية، بقبول شروط البيان المشترك من روسيا والولايات المتحدة كعضوين مشاركين في المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن وقف إطلاق النار ودعم التسوية السياسة.
وأشار الموقع إلى أن الحدث تم بمبادرة من المشاركين، في رسالة وجهوها إلى الروس، سعيا لتحقيق المصالحة وإنهاء الأزمة السورية، التي ازدادت تعقدا بعد المشاركة العسكرية لروسيا، عبر قصفها مناطق المدنيين ومناطق الجيش الحر.
وقال المشاركون إنه يستحيل حل الأزمة في سورية عسكريًا، مؤكدين ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية وفقًا إلى القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ودعوا إلى التخلي عن المصالح الشخصية، والتكاتف لإنقاذ البلاد والشعب السوري، وأعلن ممثلو المعارضة السورية عزمهم على المشاركة في حوار سوري-سوري موسع تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وأكدوا أنه ليس هناك حل سوى تعاون جميع القوى الوطنية في عملية السلام في سورية وتهيئة الظروف اللازمة إلى تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة.
وكانت النتيجة الرئيسة للاجتماع هي إنشاء مجموعة مبادرة، تضم ممثلين عن مجموعات مسلحة موالية لموسكو، وعدد من الجماعات المؤيدة والمقربة من موسكو، التي تعيش في سورية والتي وقعت على وقف الأعمال القتالية، سعيا لوضع اللمسات النهائية قريبا على مشروع الدستور الجديد وتقديمه للمناقشة العامة.
وقال المشاركون، في بيان، إن اللقاء جاء في وقت نكل به المتطرفون والمرتزقة الأجانب كثيرا بالشعب السوري واستشهد مئات الآلاف من السكان من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، مضيفًا أن الاقتصاد السوري الذي بدأ بالازدهار أصبح في الحضيض، كما تعب الشعب من الحروب والدولة على حافة الانهيار ومحاربة التطرف المتمثل في داعش والنصرة والتنظيمات الأخرى االمتطرفة لا بد منه.
وجاء هذا اللقاء بعد أيام من اجتماع مماثل، ضم ممثلين عن تيار “من أجل سورية الديمقراطية”، وهو تحالف كردي موال لموسكو، وزعيم حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية علمانية - المعارضة الداخلية المقربة من موسكو - إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة - فصائل موالية إلى موسكو - التقت في حوار حميميم، وكان مطار حميميم أصبح قاعدة روسية تحت حماية الجيش الروسي، ومحظور على أي سوري عسكري أو مدني دخوله إلا بإذن من قياداته.
أرسل تعليقك