شبان في غزة ينضمون إلى انتفاضة القدس والضفة
آخر تحديث GMT19:24:53
 العرب اليوم -

شبان في غزة ينضمون إلى "انتفاضة" القدس والضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبان في غزة ينضمون إلى "انتفاضة" القدس والضفة

طلاب فلسطينيون يتظاهرون في غزة
بيت حانون - العرب اليوم

 يندفع سمير بقوة ليلقي زجاجة معبأة بالرمل والفلفل الاسود في اتجاه برج المراقبة العسكري الاسرائيلي عند معبر بيت حانون (ايريز) في شمال قطاع غزة، مؤكدا ان "انتفاضة الاقصى الثالثة ستتواصل".
ويقول سمير نصر (20 عاما) الذي كاد يصاب بالاغماء اثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع "انطلقت انتفاضة الاقصى ولن يوقفها احد دفاعا عن المسجد الاقصى". ويضيف "اما طرد اليهود او الموت ،لا شيء نخسره هنا، حياتنا كلها حصار وبطالة ودمار، ولا احد يهتم بنا".

ومنذ انسحابه من القطاع الفقير والمحاصر في 2005،  اقام الجيش الاسرائيلي ابراج مراقبة عسكرية محصنة على طول الحدود الشرقية والشمالية. وخلال السنوات الماضية، شهد قطاع غزة ثلاث حروب. وتقدر نسبة البطالة فيه ب45 في المئة، وهي من الاعلى في العالم، بينما يسعى العديد من الشبان الى مغادرته بحثا عن آفاق جديدة، وهو امر فائق الصعوبة.
وقدم نصر الذي كان يتوسط عددا من اقرانه بعضهم ملثم بالكوفية من بلدة جباليا التي تبعد اقل من خمسة كيلومترات عن المعبر سيرا على الاقدام "جئنا لنصرة شباب الانتفاضة في القدس والضفة الغربية، نريد ان نقاتل حتى بالحجارة والزجاجات".

واطلق الجيش الاسرائيلي النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مئات الشبان والفتية الذين تجمعوا قرب برج المراقبة بمحاذاة الجدار الاسمنتي الذي تقيمه اسرائيل على طول حدودها مع القطاع. وظهرت فوهة رشاش آلي في اعلى البرج من دون ان يكون في الامكان رؤية اي جندي. لكن كان في الامكان رؤية شاب من هنا او فتى من هناك يقع ارضا نتيجة الاغماء او الاصابة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة ان "48 مواطنا اصيبوا بالرصاص الحي او المطاطي او الاغماء والاختناق بسبب الغاز (الثلاثاء) هم اربعون قرب معبر بيت حانون وثمانية في مواجهات شرق مخيم البريج".
بين المصابين صحافيان هما محمود عوض، مصور قناة الجزيرة وسمير البوجي، مصور تلفزيوني في وكالة بال ميديا.

وقتل تسعة فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة الجمعة والسبت في مواجهات مع جنود اسرائيليين. كما قتلت امرأة وابنتها ليل السبت الاحد في غارة اسرائيلية على القطاع.
ويقول مسعف من جمعية الهلال الاحمر وهو ينقل مصابين من منطقة معبر بيت حانون "بسبب قنابل الغاز واطلاق النار من جانب الجيش في كل الاتجاهات واغلاق المتظاهرين الطريق، لا نستطيع التقدم بسيارة الاسعاف لنقل مصاب من قرب الجدار".

ويضطر المسعفون للسير ليصلوا الى المتظاهرين وينقلوا الجرحى الى سيارات الاسعاف.
على دراجة نارية. تبرع عبد الاله وسهيل لنقل جرحى.
ويقول سهيل (31  عاما)، مدرس في مدرسة ثانوية في دير البلح في جنوب قطاع غزة، "شاهدت على التلفزيون المواجهات. وكان مشهد نقل المصابين محزنا، فقررت مع صديقي ان نأتي للمساعدة".

ويضيف "لا نريد لشبابنا ان يموتوا من دون ثمن، كثيرون منهم ياتون الى هنا املا في حياة افضل".
في وسط طريق صلاح الدين الرئيسي المحاذي لممر طويل يصل آخر نقطة فلسطينية بالجانب الاسرائيلي من المعبر، يرشق ثلاثة شبان وضعوا على وجوههم اللثام الحجارة في اتجاه برج المراقبة. ويقول احدهم "نعرف ان الحجر لا يقتل الجندي الاسرائيلي، ولكن أقسم انهم يرتجفون خوفا من الشباب العزل لاننا طلاب حرية".

ويقول ماجد (18عاما) "سنأتي كل يوم ونرمي الجيش بالحجارة والزجاجات، الانتفاضة ستتواصل هنا".
وتسلك سيارات او دراجات نارية تنقل شبانا وصبية الى اقرب منطقة من الجدار الاسمنتي الذي يفصلهم عن البرج، طريقا فرعيا التفافيا محاذيا لحاجز لشرطة حماس في معبر بيت حانون.

ولا يتدخل عناصر الامن والشرطة الفلسطينيون المتواجدون بكثافة في الجانب الفلسطيني من المعبر في ما يجري.
ويقول المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري "كل الرهانات لوقف هذه الانتفاضة خلال ايام رهانات فاشلة، والجرائم الصهيونية لا تزيدنا الا اصرارا على التحدي والمواجهة. لا يمكن ان نقبل المساس بالمسجد الاقصى".
قرب المعبر، يقول شرطي رفض الكشف عن اسمه "كيف نوقف شبابا منتفضين جاءوا يعبرون عن رفضهم للاحتلال وتضامنهم مع اخوانهم في المسجد الاقصى والضفة؟".

 المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبان في غزة ينضمون إلى انتفاضة القدس والضفة شبان في غزة ينضمون إلى انتفاضة القدس والضفة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab