القاهرة ـ وكالات
جدد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، موقفه "الشخصي الدائم" من وجوب مقاطعة المحتلين وعدم زيارة مدينة القدس الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الطيب، في بيان صحفي له مساء أمس وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، أنه من الضروري بالنسبة لغير الفلسطينيين عدم زيارة القدس؛ "حتى لا يكون ذلك على حساب القضية الفلسطينية".
وصدر هذا البيان بعد ساعات من سفر عشرات المسيحيين المصريين إلى القدس الخميس، للاحتفال بعيد القيامة في المدينة المحتلة؛ حيث توجد كنيسة القيامة، التي يعتقد المسيحيون أن المسيح صلب في مكانها.
ولم يتبين بالتحديد الطائفة التي ينتمي إليها هؤلاء المسافرون؛ حيث تحظر الكنيسة الأرثوذكسية على أتباعها السفر إلى القدس بسبب الاحتلال الإسرائيلي، بينما لا يوجد مثل هذا الحظر في الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية.
وقال أسقف شبرا الخيمة (شمال العاصمة القاهرة)، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، الأنبا مرقص، لـ"الأناضول" إن الكنيسة الأرثوذكسية لم يصل إلى علمها وجود أتباع لها ضمن المسافرين إلى القدس.
وأضاف أنه إذا ما تبين وجودهم، فإنهم سينالون عند عودتهم عقوبة "الحرمان من التناول"، وهي طقس كنسي خاص بالتطهر من الذنوب.
من ناحيته، قال رئيس لجنة الإعلام في الكنيسة الإنجيلية، رفعت فكري، لـ"الأناضول" إنه لا يوجد مشكلة لدى الكنيسة في سفر أتباع لها إلى القدس.
ووصف قرار بابا الكنيسة الأرثوذكسية الراحل، البابا شنودة، بحظر سفر أتباع كنيسته، بأنه "موقف سياسي غير مقبول". وسبق أن تم خرق قرار الكنيسة الأرثوذكسية عدة مرات.
وكان مفتي مصر السابق، علي جمعة، قد زار القدس العام الماضي، في زيارة أثارت ضجة واسعة داخل مصر وخارجها، حيث انقسم حولها شيوخ الأزهر والقيادات الدينية والسياسية الفلسطينية.
وآنذاك، قال جمعة إن زيارته تمت "بصفة شخصية"، بهدف التضامن مع الفلسطينيين في المدينة المحتلة، ولا علاقة لها بأي تطبيع مع إسرائيل.
أرسل تعليقك