عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

 اعتبر محللون سياسيون فلسطينيون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في خطابه المتلفز مساء الاربعاء تغيير قواعد اللعبة السياسية مع اسرائيل وبداية مرحلة جديدة، لافتين الى انه اول خطاب له يخلو من اي ذكر لخيار المفاوضات.
وقال استاذ الاعلام في جامعة بيرزيت عبد الناصر النجار لوكالة فرانس برس ان "خطاب الرئيس عباس هذه الليلة هو اعلان عن تغيير قواعد اللعبة السياسية مع اسرائيل التي كانت تعتمد خيار المفاوضات فقط من اجل تكريس حل الدولتين الذي فشل فشلا ذريعا بسبب العدوان الاسرائيلي الذي لم يتوقف ضد الشعب الفلسطيني".

واضاف "دخلنا مرحلة جديدة بدات منذ خطاب الرئيس عباس في الامم المتحدة الذي فتح الباب واسعا لانطلاق الهبة الشعبية العارمة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية سيما ان خطابه اعلن فيه عدم نهاية الالتزام الفلسطيني بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل".

واكد عباس في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي وهو الاول له منذ اندلاع موجة العنف الراهنة ان الفلسطينيين ماضون في "الكفاح الوطني المشروع للدفاع عن النفس والمقاومة الشعبية السلمية"، وذلك في وقت سقط فيه اكثر من 30 قتيلا في اسبوعين من المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وحذر الرئيس الفلسطيني من ان استمرار "الارهاب" الاسرائيلي "ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع"، مشددا على انه "يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الايجابي قبل فوات الأوان".

واعتبر النجار ان "الرئيس عباس كأنه يقول انه لا عودة للوراء وان الهبة الجماهيرية خلقت واقعا جديدا وانه سينظر للامام ويسير مع خيارات شعبه الذي سئم المفاوضات".
واضاف ان الرئيس الفلسطيني "رمى الكرة في الملعب الدولي وقال ان اللعبة تغيرت تماما وكان حاسما بذلك. لقد شدد على ان الاتفاقيات انتهت عمليا واسرائيل تتحمل مسؤولية انهائها وفشلها ومسؤولية فشل خيار تحقيق حل الدولتين وفق صيغة المفاوضات السابقة الذي اصبح تنفيذه غير واقعي".

وهذه اول مرة منذ انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية في كانون الثاني/يناير 2006 لا يأتي فيها عباس في خطاب مماثل على ذكر خيار المفاوضات، علما بانه كان مهندس اتفاق اوسلو الذي وقع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في 1993.

بدوره قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم لفرانس برس ان خطاب عباس هو اعلان لبدء "استراتيجية فلسطينية جديدة مدعومة شعبيا وتتوافق مع نبض الشارع الفلسطيني المحبط من المرحلة السابقة التي فشلت في وصول الشعب الفلسطيني الى حريته واستقلاله".
واضاف ان "عباس اعلن كسر الواقع القائم الذي حاولت تكريسه اسرائيل، وقال اننا مستمرون بالنضال الشعبي والسياسي والقانوني للوصول الى اهدافنا التي سينتصر شعبنا في تحقيقه".

ورأى "ان عباس حسم الليلة ان الاتفاقيات مع اسرائيل انتهت".
وفي خطابه قال عباس "لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام الى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن حول الاستيطان والعدوان (...) أمام المحكمة الجنائية الدولية وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا".

أما استاذ العلوم السياسية عماد غياظة فقال لفرانس برس "لقد اعتدنا على صراحة وصدق الرئيس عباس رغم الانتقاد الذي كان يوجه له بسبب استمرار المفاوضات، لكنه الليلة لم يتطرق الى المفاوضات وارسل عدة رسائل جميعها تعبر عن مرحلة وسياسة جديدة بدأتها القيادة الفلسطينية بعد استنفاذ كل فرص المفاوضات مع اسرائيل".
ورأى غياظة ان "الخطاب لم يغلق خيار السلام بل اكد تمسك الفلسطينيين بالسلام والعدل والحرية والتمسك بالقانون الدولي كعنوان للمرحلة المقبلة".

واعتبر ان "عباس يريد حصادا سياسيا للشعب الفلسطيني من خلال نضال يتلاءم مع طبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة. لقد ظهر انه يتحكم بالمرحلة بقوة مدعوما بتحرك شعبي في كل المدن الفلسطينية وخاصة القدس. لقد تجاهل كل الاشتراطات السابقة ولم ينبذ العنف بل حيا الشهداء وخاصة الاطفال وذكر اسماءهم".
واضاف ان الرئيس الفلسطيني اعلن "موقفا صريحا وواضحا عن العدوان على القدس والمقدسات الاسلامية وخاصة المسجد الاقصى، مؤكدا ان هذا خط احمر للفلسطينيين ولكل المسلمين".

وقال "ان خطاب عباس كان ردا على خطاب نتنياهو رغم انه تجاهل ذكر اسم نتنياهو في خطابه نهائيا"، معتبرا ان هذا الرد هو عبر اعتماد "سياسة جديدة واسلوب نضال وكفاح جديد سياسي وقانوني يترافق مع حركة شعبية فلسطينية منظمة وواسعة ضد الاحتلال اعتقد انها ستطول".
وتوقع غياظة ان تكون "المرحلة المقبلة مدعومة شعبيا على عكس المفاوضات السابقة وبالتاكيد سيحاول خلالها الشعب الفلسطيني انتزاع حقوقه بنفسه وعلى الارض ووفق القانون الدولي الذي لا يستطيع احد ان يقف ضده سوى اسرائيل".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة عباس يعلن تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال وبداية مرحلة جديدة



GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

GMT 22:07 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab