غزة - كونا
اتهم امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الحكومة الاسرائيلية وقوى اليمين المشاركة فيها بالعمل على تقسيم المسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقال عبد ربه في تصريح لاذاعة (صوت فلسطين) ان اسرائيل "تنفذ مخططا لتحويل الوضع في المسجد الاقصى لحالة من التوتر المستمر بهدف تقسيمه على غرار ما فعلوه في الحرم الابراهيمي بالخليل".
ورأى ان ما يحدث "لا يستدعي فقط التوجه الى المجتمع الدولى بل يستدعى ايضا وجود وحدة موقف وطني وشعبي في مواجهة هذه السياسية الاجرامية العنصرية".
وحث عبد ربه مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني على" ابداء اليقظة الشاملة لمواجهة هذا الخطر الكبير الذي يتهدد المسجد الاقصى فعليا من قبل حكومة وعصابات التهويد".
واعلنت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ان اليوم الاربعاء هو يوما للنفير دفاعا عن المسجد الاقصى في وجه مواصلة المتطرفين والمستوطنين عمليات الاقتحام شبه اليومية التي يقومون بها للمسجد.
يأتي ذلك في وقت اعتقلت فيه اسرائيل رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح قبل ان تبلغه بقرارها القاضي بمنعه من دخول القدس لمدة ستة اشهر متواصلة.
واقتحمت جماعات يهودية متطرفة اليوم المسجد الاقصى بشكل جماعي في ذكرى ما يسميه هؤلاء "رأس السنة العبرية" وسط دعوات من مختلف الفصائل الفلسطينية للتصدي لهؤلاء.
وفرضت اسرائيل صباح اليوم اجراءات امنية مشددة في القدس بعد قرار من شرطتها واجهزتها يقضى بمنع كل فلسطيني دون الخمسين من عمره من دخول المسجد الاقصى الذي يسود محيطه حالة من التوتر الشديد.
في سياق اخر رفض امين سر اللجنة التنفيذية تأكيد او نفى ما تردد من انباء عن عقد اجتماع تفاوضي اسرائيلي فلسطيني يوم امس مشيرا الى عدم وجود اية مؤشرات تفيد بان المفاوضات حققت اي تقدم.
واتهم عبد ربه اسرائيل بتغيير مواقفها ومواصلة الاستيطان لتخريب كل فرص تحقيق سلام عادل ومتوازن معها ولتطبيق حل الدولتين مؤكدا الحاجة على وجود"قوة ضغط امريكية هائلة" على اسرائيل لتغير سياستها.
واشار الى وجود "سياسة اسرائيلية فعلية ثانية تصدر بين حين واخر عن بعض قادة وزعماء الاحتلال وهذه الحكومة والذين يقولون صراحة انهم لا يريدون مثل هذا الحل مع الفلسطينيين".
وهدد نائب وزير الجيش الاسرائيلي داني دانون والقيادي في حزب "الليكود" امس بطرد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من هذا الحزب اذا تم التوصل الى اى اتفاق مع الفلسطينيين يشمل الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية.
أرسل تعليقك