غزة – محمد حبيب
أوضح رئيس "تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" خليل عساف أن "المبادرة التي قدمها التجمع للمصالحة المصرية، ما هي إلا اجتهاد شخصي من أحد الأخوة في التجمع، والتي كانت تم إعلانها على بعض وسائل الإعلام". وأكد على "موقفه الواضح في تجمع الشخصيات المستقلة والذي هو موقف موحد من أطياف وأبناء شعبنا الفلسطيني كلهم، ألا وهو عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي قطر عربي، سواء كان مصريًا أو غيره".
وأضاف عساف "أننا وبعد مناقشات طويلة مع إخواننا في التجمع، الذين كانوا وراء نشر وإعلان هذه المبادرة، أكدنا لهم أنه ليس هذا الوقت أو الزمان أو المكان، التي تطرح فيه مثل هذه المبادرات، رغم قناعتنا بحسن نواياهم وحرصهم وحبهم لمصر وشعب مصر، الذي هو العمق القومي والعربي والإسلامي لنا، والذي ندين له بتاريخ طويل من العطاء والإخاء والفداء لشعبنا وأرضنا وقضيتنا، والتي هي كانت ولا زالت وستبقى دائمًا قضية الشعب المصري الأولى. وأننا على ثقة كبيرة وعظيمة بالله أولا ثم بعظماء مصر وأبناءها، الذين نتعلم منهم كل يوم معاني الانتماء بأنهم سيتجاوزون هذه الفترة التي ستنتهي قريبًا بما يكون لمصلحة أبناء مصر العظيمة وبما يرضي الجميع".
وتابع عساف: إن مصر ستعود إلى أيام العز والأمان والحب والمحبة، خالية من أي مظاهر للخلاف أو الاختلاف، لأن هذا الشعب العظيم الممتد إلى آلاف السنين، والذي علم البشرية كلها العلوم والفنون والسياسة لهو شعب قادر على المرور الآمن لما فيه مصلحة أبناءه وأبناء الأمة العربية كلها، وإنه رغم المؤامرات كلها، التي قد يحاول أعداءه تمريرها، إلا أنه سيفوت عليهم هذه الفرص وستبقى مصر هي قائدة الأمة العربية.
وأضاف أن "ما قام به الأخوة في تجمع الشخصيات المستقلة، والذين قدموا هذه المبادرة إنما نتمنى على الجميع من أبناء أمتنا جميعهم أن يأخذوه بروح حسن النوايا، لأن الله هو وحده الذي يعلم ما في قلوب خلقه، وأن لا يكون من باب التشكيك أو الإساءة، لأن ما كان إنما هو من باب الاجتهاد لمحاولة رد جميل لشعب هو شعبنا وإخوة هم إخوتنا ووطن نؤمن أشد الإيمان بأنه مادام بخير سنكون نحن بخير وكل أمتنا العربية أيضًا".
وكان "تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات كشف عن "تسليم مبادرة للمصالحة الوطنية المصرية للرئاسة المصرية المؤقتة وللجهات الرسمية وللأحزاب والقيادات في مصر كافة".
وقال التجمع، في بيان صحافي سابق: إن أعضاءه من علماء الدين المسلمين والمسيحيين ورجال الإصلاح ورجال الأعمال والأكاديميين والأطباء وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والمثقفين والكتاب والصحافيين والشباب والمرأة، حريصون كل الحرص على جمهورية مصر العربية وضمان السلم الاجتماعي المصري وحقن الدماء للنهوض بالوطن، مشيرًا إلى أن "هذه المبادرة لا تمثل تدخلا في الشأن المصري الداخلي، بل تأتي حفاظًا على مكانة مصر الإقليمية والعربية في المحافل كافة، وقوتها التي تنعكس إيجابًا على العرب كلهم في المنطقة".
وأكد التجمع في بيانه على أن "الأرض الفلسطينية ارتوت كثيرًا من دم الشهداء المصريين، دفاعًا عن قضيتنا، وخصوصًا قطاع غزة الذي يدرك جيدًا اختلاط الدم والعادات لدى الشعبين الشقيقين".
وقال البيان: إن بنود المبادرة تندرج فيما يلي:
أولا: البدء بخطوات عملية لبدء حوار وطني شامل برعاية مشيخة الأزهر الشريف، بحضور ممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية والقوى السياسية كافة والأقباط والحركات الشبابية وممثلي شباب الثورة.
ثانيا: إطلاق سراح الرئيسين محمد حسني مبارك ومحمد مرسي.
ثالثا: إطلاق سراح المعتقلين والنشطاء والموقوفين من كافة الأحزاب ما لم تكن أيديهم ملطخة بالدماء المصرية.
رابعا: اعتبار الضحايا الذين سقطوا منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن هم شهداء وطن لجمهورية مصر العربية.
خامسا: إنهاء الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات المؤيدة والمعارضة كلها، تمهيدًا لتطبيق المبادرة.
سادسا: البدء بمشاورات لتشكيل حكومة مصرية انتقالية من الكفاءات والمهنيين المستقلين.
سابعا: تشكيل وزارة للعدالة الانتقالية لتعويض المتضررين جميعهم جسديًا أو معنويا أو ماديا منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن.
ثامنا: تقوم حكومة الكفاءات المصرية بالتمهيد لإجراء انتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشورى خلال 6 أشهر.
تاسعا: الحفاظ على استقلالية القضاء وعدم التدخل في شؤونه.
عاشرا: تشكيل لجنة أمنية عليا من الأجهزة الأمنية والجيش لحفظ الأمن والاستقرار خلال المرحلة الانتقالية.
وقال التجمع في البيان: إنه سيقوم بتسليم المبادرة لأمين عام جامعة الدول العربية، مع تشكيل وفد من التجمع من غزة والضفة والشتات لمتابعة تنفيذ المبادرة.
أرسل تعليقك