رام الله- منى قنديل
دعت عضو "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية" د.حنان عشراوي، الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ضمان متابعة وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في "لاهاي" في التاسع من تموز 2004، والقاضي بإدانة وتجريم "جدار الضم والتوسع العنصري" وعدم شرعيته.
وطالبت إسرائيل بمناسبة مرور تسع سنوات على فتوى "لاهاي"، بالعمل على وقف بناء الجدار، ودفع تعويضات للسكان الفلسطينيين المتضررين من آثاره، بما في ذلك سكان القدس الشرقية وما حولها، كذلك اعتبار الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافياً للقانون والشرعية الدولية.
وأدانت عشراوي في بيان تلقت "العرب اليوم" نسخة عنه، قرارا لما تسمى "المحكمة المركزية" في القدس، يتم بموجبه السماح للمستوطنين بالحصول على معلومات عن أصحاب الأراضي الفلسطينيين من خلال "الطابو"، وذلك بهدف توسيع المستوطنات في منطقة رام الله والأغوار وطولكرم والسيطرة على الأرض الفلسطينية، كما استنكرت قرارا اتخذته ما تسمى 'اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في القدس، الهادف إلى إقامة حديقة جنوب القدس تلاصق حدودها جدار الفصل العنصري وتصادر ما يقارب 1200 دونم، بالإضافة إلى اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، ونصب خيمة في جبل الزيتون بالقدس في سياق الدعوات التي أطلقتها جمعيات يهودية متطرفة لإحياء ذكرى ما يسمى 'خراب الهيكل'، من أجل تفريغ القدس من سكانها الأصليين.
وقالت "ان سلطات الاحتلال تتحدى محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي باستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري الذي يفصل شعبنا عن بعضه البعض، ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني وجنوب الضفة الغربية عن الوسط والشمال والذي يشكّل اعتداء غير أخلاقي ومأساة إنسانية وسياسية ألحقت الألم والمعاناة بشعبنا لسنوات طويلة'.
وأضافت "على الأمم المتحدة وجميع أعضائها اتخاذ إجراءات فورية لتصحيح وردع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والإنساني، وإلزام القوة القائمة بالاحتلال بميثاق الأمم المتحدة والبنود التي وردت في اتفاقية جنيف الرابعة، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، وتعويض أبناء شعبنا المتضررين من بناء جدار الفصل، وإعادة أملاكهم التي سيطرت عليها خلال تلك الأعوام'.وقالت "آن الأوان لملاحقة إسرائيل قضائيا في المحافل والمحاكمات الدولية".وفي نفس السياق، أشادت عشراوي بصمود الفلسطينيين وانتصاراته التي حققها في المناطق المحاذية للجدار والمناطق المسماة (ج)، ودعت إلى تعزيز صمودهم في معركتهم القانونية والسياسية التي يخوضونها بطرق سلمية لمواجهة الاحتلال، وقالت "إن جدران الاحتلال لن تدوم إلى الأبد، ولن تثني إرادة شعبنا وثباته على أرضه، وهذا هو الوقت المناسب لتعزيز النزاهة العالمية وسيادة القانون وإنهاء الاحتلال عن دولة فلسطين".
أرسل تعليقك