ونفذت مديرية الجرائم الكبرى في محافظة البصرة، السبت، عملية مطاردة مطلوبين ينتمون إلى أكبر عصابة للخطف، شمال البصرة، واستخدم أفراد العصابة أسلحة ثقيلة لمواجهة الأجهزة الأمنية، إلا أن المطلوبين فروا إلى جهة مجهولة بين محافظتي ميسان والبصرة.
وتشهد محافظة البصرة انحدارًا أمنيًا تمثل في عمليات قتل وخطف وسط تحذيرات من انفلات كامل، بينما تسعى الأجهزة الأمنية إلى شنّ عمليات توقيف العصابات المتورطة في تلك الجرائم.
يأتي هذا في وقت انطلقت فيه حملة أمنية واسعة في مناطق ريفية تقع شمال محافظة البصرة وجنوب محافظة ميسان تهدف إلى ملاحقة مطلوبين في تلك المناطق وتضييق الخناق عليهم.
وأوضح مصدر أمني في المحافظة إلى "العرب اليوم"، أن "قوة من مديرية الجرائم الكبرى التابعة لشرطة البصرة نفذت عملية مطاردة لمطلوبين ينتمون إلى أكبر عصابة للخطف في البصرة الذي يترأسها خالد مردان، شمال المحافظة، وأن العملية أسفرت عن استخدام العصابة أسلحة ثقيلة منها سلاح الكاتيوشا لمواجهة القوة الأمنية ولم تسفر عن خسائر بشرية".
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "المطلوبين فروا إلى جهة مجهولة بعد مطاردتهم من قِبل القوة الأمنية بين محافظتي ميسان والبصرة، وأن مديرية الجرائم تنفذ أوامر التوقيف الصادرة من القضاء بحق مطلوبين واعتمدت أوليات هذه الأوامر توقيف العصابات التي تمارس القتل والخطف والسلب في البصرة".
ومحافظة البصرة التي يتسم وضعها الأمني بالاستقرار النسبي شهدت خلال النصف الثاني من العام الماضي زيادة في النزاعات العشائرية المسلحة وجرائم القتل والخطف والسطو المسلح بدافع السرقة، قبل أن تعلن خلية الأزمة في 8 كانون الأول/ديسمبر 2015، البدء بتنفيذ خطة جديدة تهدف إلى تحسين الوضع الأمني.
في غضون ذلك، ذكر رئيس اللجنة جبار الساعدي للصحافيين، أنه "قبل ساعات قليلة بدأت حملة أمنية واسعة تنفذها قيادة عمليات البصرة بالتعاون والتنسيق مع قيادة عمليات الرافدين، وأن الحملة تهدف إلى ملاحقة مطلوبين وتضييق الخناق عليهم في المناطق الريفية الواقعة شمال محافظة البصرة، وكذلك بعض المناطق الواقعة ضمن محافظة ميسان ومتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة البصرة".
ولفت الساعدي إلى أن "القطاعات الأمنية بدأت بتطويق ودخول بعض المناطق، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية في نقاط التفتيش الموجودة على الطريق الواصل بين المحافظتين لمنع هرب مطلوبين، وأن الحملة من المتوقع أن تسفر عن توقيفعدد من المطلوبين الذين يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم مختلفة".
وأوقفت قيادة عمليات البصرة أكثر من 1146 متهمًا في مناطق مختلفة من المحافظة، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقال قائد عمليات البصرة، اللواء الركن سمير عبدالكريم جاسم، في تصريح صحافي، إن الأشخاص الموقوفين وفق الجريمة المنظمة بلغ 1141 شخصًا، وأن الإجراءات التحقيقية مازالت جارية معهم لإحالتهم إلى القضاء، وأن الأجهزة الأمنية والاستخبارية تمكنت من توقيف أبرز المطلوبين للقضاء، من ضمنهم 6 مجموعات مسلحة، منها 3 مختصة بجرائم السلب ومنها العصابة التي قتلت المواطن في منطقة الأربعة شوارع والجمعيات، فيما تم تفكيك عصابة تتاجر بالعمال البنغال وتنقلهم من البصرة إلى كردستان بجوزات
وأوضح اللواء جاسم أن استخبارات عمليات البصرة أوقفت عصابة لتزوير العملة والمتاجرة بالأموال المزورة، وأن مسؤول تلك العصابة هو تاجر من بغداد، إضافة إلى توقيف شخصين يعملان معه من أهالي البصرة.
وتمكنت قوة أمنية خلال الأسبوعين الماضيين قادمة من بغداد وتابعة إلى خلية الصقور الاستخبارية من توقيف عدد من أخطر المطلوبين في المحافظة، منهم متهمان اعترفا بسرقة 3 سيارات وقتل أصحابها، إضافة إلى 7 متهمين يشكلون عصابة متورطة بسرقة نحو مليون دولار من شركة للخدمات الأمنية، وكذلك 3 متهمين أحدهم ضابط شرطة برتبة مقدم ينتمون إلى عصابة للسطو المسلح متورطة في ارتكاب جرائم سطو، إحداها استهدفت مكتب شركة لبنانية للمقاولات.
أرسل تعليقك