بيروت ـ وكالات
عاد الهدوء إلى منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس اللبنانية، اليوم الأحد، حيث نفذ الجيش انتشارا واسعا في هذه المناطق بعد اشتباكات عنيفة أمس أدت إلى سقوط قتيل وجرحى.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية للإعلام أن الوضع الأمني في طرابلس مستتب لا سيما في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، ونفذ الجيش انتشارا واسعا في منطقة جبل محسن وعند الخط الفاصل في شارع سوريا ويسير دوريات مؤللة في مختلف الشوارع ويقيم الحواجز الثابتة ويدقق في هويات المارة، ولم تعد تسمع أصوات القذائف الصاروخية ولا الأعيرة النارية ولا عمليات قنص.
وأضافت الوكالة أنه أعيد فتح الطرق التي كانت أغلقت بسب أعمال القنص مشيرة إلى أن الحركة في باقي أحياء المدينة خجولة.
وكانت مواجهات عنيفة شهدتها بعض مناطق طرابلس أمس، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، لا سيما على محوري البقار والبداوي المواجهين لجبل محسن.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل المواطن جمال شاهين في أعمال القنص وجرح أربعة أشخاص، من بينهم سيدتان الأولى من عائلة مصمص من البقار والثانية من عائلة معروف من جبل محسن، إضافة إلى جريحين من الجبل هما محمد عبدالله ومحمد المحمود.
وكان الجيش وضع خطة للدخول من جبل محسن إلى سائر المحاور، لضبط الوضع الأمني بشكل كامل، لكن حدة الاشتباكات أدت إلى تأخير هذا الانتشار إلى ما بعد منتصف الليل، حيث دخلت وحدات من فوج التدخل الرابع إلى جبل محسن والبقار والشعراني وتمركزت فيها بشكل كثيف. ونجحت هذه الوحدات في إخماد النيران،
ويعكس التوتر الطائفي في طرابلس تفاقم الصراع في سوريا حيث الانتفاضة التي يشنها مسلحون سنة في أغلبهم ضد الأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية.
وشهدت طرابلس التي تقطنها غالبية سنية وأقلية علوية اشتباكات عدة مرات منذ اندلاع القتال في سوريا أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
أرسل تعليقك