عون يبرر تورط حزب الله في سورية بـالدفاع عن النفس
آخر تحديث GMT09:48:30
 العرب اليوم -

عون يبرر تورط "حزب الله" في سورية بـ"الدفاع عن النفس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عون يبرر تورط "حزب الله" في سورية بـ"الدفاع عن النفس"

بيروت ـ جورج شاهين

دافع رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون عن تدخل "حزب الله" في سورية، واعتبر أن الظروف دفعته إلى هذه العملية للدفاع عن النفس. وبرر عون تدخل "حزب الله" في الشأن السوري، بالقول "عند ارتكاب الجرائم عندما يكون هناك دفاع مشروع عن النفس، يعفى المتهم من العقوبة"، مضيفًا عن لقائه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، "في المطلق، سواء اجتمعنا أم لم نجتمع، من حقنا إجراء محادثات ثنائية، وعدم كشف نياتنا أو خططنا السياسية، لدينا خصوم، وليس من الضروري أن نكشف أوراقنا قبل وقت، وأحيانًا يكون الأصدقاء مختلفين ويتركون مجالاً للمصالحة، ولا يقولون للناس سبب خلافهم، أما في الواقع، فنعم التقينا وتكلمنا وأجرينا جولة افق شاملة عن الوضع في ما يتعلق بأمور عامة وخاصة، ولن أقول أكثر من ذلك". وقال رئيس "الحر"، لصحيفة "النهار اللبنانية"، صباح الأحد، "هناك التباسات كثيرة في العلاقة مع الحلفاء، فمع (حزب الله) هناك علاقة صداقة وموقف مشترك بيننا، نحن مع المقاومة ما دامت إسرائيل تهددنا يوميًا، ولديها مطالب ليس آخرها الحدود البحرية والمياه، وما دامت قوانا المسلحة غير جاهزة لتتسلم هذه المهمات، لأنهم يشغلونها في الداخل أكثر من الخارج، لذا يجب أن تبقى المقاومة لتشكل قوة رادعة لإسرائيل، وتجعل الاعتداء على لبنان عملية مكلفة، هذه النقطة هي الأساسية في ورقة التفاهم، ولم نختلف مع الحزب، فقط كان هناك بعض المواضيع الشائكة تتعلق ببعض الأمور السياسية الداخلية، ليس معه، وانتهت الآن، واللقاء تم لسبب أمور لا تتعلق بالحزب". وردًا على سؤال عما إذا كان هناك اتفاق على أن يغضّ "التيار الوطني الحر" الطرف عن دور "حزب الله" الإقليمي مقابل إطلاق يدّ الأول في الساحة الداخلية؟ أجاب عون، "الدخول إلى القصير فرضه الواقع اللبناني نتيجة الفراغ على الحدود، ولسبب العمليات المسلحة التي تحصل من الداخل اللبناني إلى الداخل السوري وبالعكس، الأمر الذي كاد أن يتسبب في حرب أهلية في منطقة عرسال بعد عمليات الخطف والخطف المعاكس، والدخول إلى القصير بالنسبة إلى كثير من اللبنانيين، وأنا منهم، كان ضرورة لئلا تحصل حرب أهلية، ولا أغطي أحدًأ، أنا أقول الواقع وما أعرفه منذ بداية الحوادث في سورية لم تكن الحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية في مستوى المسؤولية التي يجب أن تتحملها في مناطق عكار وطرابلس وعرسال، وكادت أن تقع حرب أهلية في صيدا أيضًا لسبب (تدليل) بعض الأشخاص، عندما لا يقوم الجيش بمهمات، يتعرض لصدمات تؤثر فيه سلبًا، وبعد الحوادث التي حصلت وتراكمت على الجيش اللبناني مدى سنوات، صارت الأمور خطرة على الجميع، و (حزب الله) لم يطلق مرة رصاصة واحدة على الجيش اللبناني، منذ حادثة المطار، وفي مرحلة وجود الجيش السوري في لبنان رغم وقوع ضحايا له، وآخرها في حادثة مار مخايل، إلى حين دخوله القصير، وهي المرة الأولى التي يتحرك فيها خارج الحدود، لأنه لا يوجد أحد ليضبط الوضع بين عرسال والهرمل، والجيش لم يكن هناك، و (التيار الوطني الحر) ضد تدخل (حزب الله) في سورية في المطلق، ولكن المسلسل الأمني الذي شهدناه يجبر المسؤولين على أن يتدخلوا، حتى عند ارتكاب الجرائم عندما يكون هناك دفاع مشروع عن النفس، يعفى المتهم من العقوبة". وعن لقائه السفير السعودي، وهل توقفت الأمور عند هذا الحد؟ قال "نحن في مرحلة انفتاح، لم نجر جلسة تفاوض مع السفير، بل جولة افق بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط ولبنان، واعرب عن نيات السعودية مساعدة لبنان في تثبيت أمنه واستقراره، ولهذا الأمر طبعًا موجباته في التعامل مع مكونات المجتمع اللبناني في مواقع مختلفة، واتفقنا على أن نبقى على اتصال والتشاور لمعاودة اللقاء". وردًا على الحديث عن توجس لدى "حزب الله" من انفتاحك على السعودية الذي يوضع في إطار طموحاتك الرئاسية، قال عون "هذا كلام جرائد، بقاء لبنان هو الأساس بالنسبة إلي، نمر في مرحلة خطرة جدًا، ولا سيما بعد انتهاء شهر رمضان، نحن نسعى إلى استقرار لبنان، وبعد ذلك نفكر في الرئاسة"، مضيفًأ "قلت ألا أحد يريد تشكيل الحكومة، هل تريدها أنت، وعلى أي أساس؟ طبعًا أريدها، وعلى أساس المشاورات التي حصلت، هل يريد الرئيس تمام سلام تأليف حكومة للبنان أو لأندونيسيا؟ بأي حق يقول لا أريد كذا وكذا، ونحن لا نريد ما يقوله؟ إذا بقيت الحالة كما هي فليعتذر ويذهب". وبشأن وجود نص دستوري يقول إن الحكومة يجب أن تتمثل بحسب الأحجام ؟ قال رئيس "التيار الحر"، "بحسب ماذا إذًا؟ ما هي المعايير التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار؟ هل يعطي رئيس الحكومة تمثيلاً لكتلة من 40 نائبًا مثل كتلة من 10 نواب؟ بالطبع لا، نحن في نظام أكثري، ومن يملك اكثرية أصوات النواب في التكليف هو من يؤلف الحكومة، والحكومة إذًا لم تنل غالبية الأصوات لا تنال الثقة، إذن من له أهمية أكثر هو من لديه نواب أكثر، هذه هي قصة الأحجام". وردًا على تكرار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام عن أنه يريد حكومة من غير الحزبيين. قال عون، "في هذا البلد لا يوجد غير حزبيين، وماذا لو طرح حكومة امر واقع بعد كل الشروط والشروط المضادة من مختلف الأطراف، هل تمشون بها ؟، كلا لا نمشي، فهو كأنه يقول لنا لا نريدكم، لو كنا رافضين للدخول في الحكومة لكان له الحق بتشكيل حكومة أمر واقع، ولكن ليس من حقه أن يرفضنا، لاننا نمثل الشعب اللبناني، وإلا فهو يتجه إلى مشكلة كبيرة، نحن لا يفرض علينا أمر واقع، نحن نقاوم، ولم يطلب شيئ منّا، فهو أجرى استشارات وجلس في البيت، لم يقم بأي مسعى لمناقشة الأمور، ونحن نتفق على توزيع الحقائب أولاً ثم نعطي الأسماء، لا يمكن أن يكون عندي 30 اسمًا للتوزير، وعندي اسم واحد لكل وزارة، إذا أرادوا أن اشترك معهم فليقولوا لي أي حقيبة وأنا اسمي، لأنني أنا المسؤول في حال الفشل، لأنني أنا من سمى". وردًا على سؤال عن حديثه، "في شيء لضبضبة الوضع الداخلي". قال عون، "إذا لم يحصل تفاهم داخل الحكومة وخارجها، فنكون في وضع أمني خطير، لا أعرف إذا كانت هذه التفجيرات طلائعه، والوضع الأمني يهدد الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، انطلاقًا من ذلك يجب ان نتخيل شيئًا يمكن أن يضبط الوضع بالحد الأدنى، وهذا ما يجب العمل عليه، وإذا كنا فعلاً نريد هذا الوطن، فعلى كل واحد منا ان يقبل، ليس حلاً للأزمة، بل التفاهم أقله على القضايا الأمنية أولاً، وفي ظل الهدوء الأمني يصبح الحديث بشأن المسائل السياسية أسهل، ولكن إذا تفاقمت الأعمال الأمنية فالأمور تتعقد أكثر، والتفاهم على القضايا الأمنية، يبدأ بمحادثات صغيرة ولقاءات ثنائية تتوسع لاحقًا، وليس من الضروري أن تجري على رأس السطح، وليس بسرية أيضًا، لقاءات تمهيدية تبيِّن إرادة واعتراف بوجود مشكلة يلزمها حل، هذا الأمر لا يكون برعاية أحد، يجب أن يحصل أولاً تفاهم، ثم يأتي دعم الأجهزة الأمنية للتنفيذ وضبط الوضع، ولكن ليس بتبادل القبل، بل يجب أن يكون هناك إذن بالقمع لضبط الامور، وليس القول كما في كل مرة نرفع الغطاء عن المسلحين، ربما كان البعض يعتبر الأمر لعبة يحقق كل واحد فيها مصالح خاصة، لكن اللعبة وصلت الآن إلى حد الخطر وأصبحنا نلعب على حافة الهاوية، وسنسقط إذا لم ينقذنا أحد". وبشأن استعداده لتلبية دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الحوار، قال عون، "طبعًا لا مانع عندي، أنا إنسان حر، ولا أحد يُملي علي شيء، وقد كنت أول المطالبين باقتراحات سليمان لتوضيح بعض مواد الدستور على قاعدة توزيع المسؤوليات، تأمينًا لحسن سير العمل، ومنذ سنوات تبين وجود خلاف على بعض الأمور الواردة في الدستور، فهي واضحة بالنسبة إلى البعض، وغامضة بالنسبة إلى آخرين، نحن وضعنا اقتراحات، على الأقل لتحديد الأمور التي اختلفنا على تفسيرها مثل الميثاقية في مجلس النواب ودستورية التمديد وقانونيته وغيرها، لقد أصبح الدستور وجهة نظر". وعن العلاقة المتوترة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال عون، "كان هناك توتر وانتهى، والعلاقة الطبيعية بين نواب ورئيس مجلس يحصل اختلاف في وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي، نصوّت مع أو ضد، وإلا فإننا نصبح مستنسخين عن بعض، ولكن التفاهم قائم طبعا بشأن الأمور الجوهرية"، مضيفًا بشأن إمكان فتح قنوات مع "تيار المستقبل" "لا أمانع في ذلك إذا كان هناك من ضرورة أن نحكي مع بعضنا، نحن نلتقي في مجلس النواب، ونسلم على بعضنا، ونتكلم في قضايا أو أمور محددة، ولم أصوب بالأكثر عليهم لأنني في الحكومة وهم في المعارضة، أحيانًا أقول كلامًا يتعارض مع بعض الأصدقاء والحلفاء أيضًا، أنا اعطي رأيي الحر". وردًا على سؤال عما إذا كان "إعلان بعبدا" الذي يدعو إلى الحياد لا يزال صالحًا؟، أجاب رئيس "الحر"، "نعم لا يزال صالحًا ووافقنا عليه، وإذا لم يجتمع مجلس الوزراء ليعين قائدًا للجيش فهذا يعني أن هناك نية لتخريب لبنان، ولن أسأل ساعتئذ ماذا أفعل، لأنه عندها يكون (فلت الملق) ويعيدون النظر في خريطة لبنان الاجتماعية والديموغرافية والسياسية، وهذا ليس عذرًا والتمديد هو لزيادة الاهتراء، بينما الجديد هو لإعطاء فكر جديد ودم جديد ونبض جديد، وإلا الهريان الذي يحدثونه هو لشل المؤسسات وحلها، وحديثي ليس تشاؤميًا، ولكنه لتحذير الناس وتنبيههم، وهناك دائمًا معايير ومواصفات ليعينوا قائدًا للجيش، لا يخدعنا أحد، منذ مدة يعيشون الشعب اللبناني في الفراغ، والناس لا يعرفون كيف يعيشون ويستمرون، هذا ليس حكمًا، إنهم لا يتواطؤون على بعضهم بل على الناس والفقراء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون يبرر تورط حزب الله في سورية بـالدفاع عن النفس عون يبرر تورط حزب الله في سورية بـالدفاع عن النفس



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab