بيروت - رياض شومان
عاد سفير تركيا في لبنان اينان اوزلديز الى بيروت مساء الجمعة آتيا من اسطنبول لمتابعة قضية خطف الطيارين التركيين على طريق المطارفجر أمس الجمعة.
واتخذت تدابير امنية مشددة في حرم المطار ومحيطه، حيث انتقل بسيارات مزودة بزجاج داكن وحاجب للرؤية تابعة لامن السفارة التركية في بيروت وسط مواكبة من القوى الامنية اللبنانية الى مبنى السفارة التركية.
و تزامنت عودة السفير التركي مع اتصال جرى ليلاً بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس التركي عبدالله غول، تم في خلاله تناول موضوع المخطوفين الاتراك واللبنانيين، وغيابهم عن ذويهم لمناسبة العيد.
وقالت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية ان الرئيس سليمان عبر في خلال الاتصال عن رفض الخطف الذي حصل اليوم، وان هناك مساعي جدية ومتواصلة لمعرفة مكان المخطوفين والتأكد من سلامتهم والعمل على تحريرهم.
وأضافت وإذ تم تبادل التهاني بعيد الفطر، اشار غول من جهته الى الجهود التي قامت وتقوم بها تركيا لاطلاق مخطوفي اعزاز، لافتا الى انهم يتابعون هذه الجهود، ومتمنيا ان يتم اطلاقهم وعودتهم الى عائلاتهم واهلهم في اقرب وقت.
من جهته ، رأى كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو أن ترحيب أهالي المخطوفين بعملية خطف التركيين أمر مؤسف ومستغرب، موضحاً أن بلاده قامت بكل ما في وسعها، لكنه هناك حدود لإمكاناتها، ورفض إقحام تركيا في هذا الموضوع كأنها طرف.
وشدد هورموزلو في حديث صحفي السبت ، على انهم واثقون من تعاطف الإخوان في لبنان وجهودهم لإطلاق المخطوفين، علما أن تركيا بذلت ما في وسعها لإطلاق اللبنانيين.
وناشد هورموزلو الخاطفين إطلاق الطيارين التركيين، كما ناشد الخاطفين السوريين إطلاق اللبنانيين التسعة، معتبرا أن ثقافة الخطف تسيء إلى صورة لبنان، وإلى صورة المسلمين. ورأى أن من خطفوا المواطنين الأتراك هم نفسهم من قاموا بذلك في وقت سابق، معتبرا أن المنظمة التي أعلنت مسؤوليتها وهمية.
أرسل تعليقك