فريدمان يؤكّد أنّ الصراع في المنطقة يدور بين مشعلي حرائق ومطفئيها
آخر تحديث GMT21:36:04
 العرب اليوم -

فريدمان يؤكّد أنّ الصراع في المنطقة يدور بين مشعلي حرائق ومطفئيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريدمان يؤكّد أنّ الصراع في المنطقة يدور بين مشعلي حرائق ومطفئيها

الكاتب الأميركي توماس فريدمان
واشنطن ـ العرب اليوم

تساءل الكاتب الأميركي توماس فريدمان، عن كُنة الصراع الدائر اليوم في منطقة الشرق الأوسط وعما إذا كان طائفيّ الصبغة (سُنة مقابل شيعة) أو قوميّها (إسرائيلي مقابل فلسطينيين وعرب مقابل فرس) أم أن الصراع ذو جذور أبعد غورًا.
وأورد فريدمان، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني مساء السبت، كما أفادت "ا ش ا"، قول نادر موسوي زاده، وهو دبلوماسي سابق في الأمم بالمتحدة ومستشار غيوسياسي، أنّ "جوهر الصراع بالمنطقة يدور بين مشعلي حرائق من جهة ومطفئيها من جهة أخرى".
ورأى فريدمان جانبًا كبيرًا من الصواب في مقولة موسوي زاده إن النزعة القوميّة ونيران الطائفية التي تتلبد بدخانها سماءُ الشرق الأوسط، ليست طبيعية، ولا هي حتمية كما قد يظن البعض.
ويؤكد موسوي أن "ثمة نيرانًا طائفية، ولكنها ليست حتمية إنما بفعل فاعل، إن اختفى هذا الفاعل خمدتْ ألسنة النيران. هذه جرائم إحراق متعمدة يضرمها قادة متنوعو الوجهات الجغرافية وإن جمَعهم ضيقُ وقِصَر النظر سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا".
وأسقط فريدمان على سورية، متهمًا الرئيس بشارالأسد بأنه أحد مشعلي تلك الحرائق; معيدًا إلى الأذهان كيف فتح الأسد النيران على متظاهرين سلميين، آملاً أن يشعل بتلك الشرارة أتون الفتنة الطائفية النائمة بين السنة (الأغلبية) ضد العلويين/الشيعة (الأقلية) المنتمي إليها نظامه. وتحققت آمال الأسد وها هو الآن يقدم نفسه كمدافع عن النظام العلماني في سورية ضد تعصب السُنة.
وعبّر فريدمان الحدود السورية إلى العراق، متهمًا رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه مُشعل حرائق، فما أنّ غادرت أميركا العراق حتى عمد المالكي إلى القادة السُنة واعتقلهم وحرمهم من خيرات الدولة، وعندما طفح الكيل بالسُنة وهبّوا خارجين على ظلم المالكي اتخذ الأخير موقف المدافع عن الشيعة (الأغلبية) في وجه السُنة (المتطرفين).
والتفت إلى مصر، فقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع قمع جماعة "الإخوان" وخاض غمار الانتخابات الرئاسيّة مدافعا عن مصر ضد الجماعة.
واتهم فريدمان من وصفهم بالمتطرفين الفلسطينيين الذين خطفوا الفتية الإسرائيليين الثلاثة، بأنهم مُشعلي حرائق يستهدفون نسف أي أمل في إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وإحراج المعتدلين الفلسطينيين.
وعلى الجانب الآخر لم ينس فريدمان اتهام وزيري الاقتصاد والإسكان الإسرائيليين نفتالي بينيت ويوري أرييل، بين كثيرين من داعمي متطرفي المستوطنين اليهود، بأنهما من مشعلي الحرائق، وأعاد فريدمان إلى الأذهان كيف أعلن أرييل متعمدًا عن خطط لبناء 700 وحدة سكنية لليهود في القدس الشرقية العربية لنسف مساعي وزير الخارجية الأميركية جون كيري لإحياء محادثات السلام بين الجانبين، وقد نجح أرييل.
وانتقل صاحب المقال إلى الحديث عن الجانب الآخر من الصراع، عن مطفئي النيران، وطرح نماذج لهؤلاء أمثال تسيبي ليفني وشيمون بيريز في إسرائيل، ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، ومحمد جواد ظريف في إيران وآية الله علي السيستاني في العراق.
وذكر أنه من الصعب على مَن لم يعش في العالم العربي أن يدرك مدى اختلاط وتعايش السُنة مع الشيعة في بلاد مثل العراق ولبنان والبحرين، إذ أن المذابح الطائفية ليست الأساس في تلك المجتمعات, وقد أظهر استطلاع للرأي أُجري في سبع دول عربية، تفضيل الأغلبية (من حيث المذهب) دعم الحل التفاوضي على الصراع في سورية، مصحوبًا بمزيد من الدعم للاجئين السوريين، كما أظهر الاستطلاع معارضة الأغلبية في كل الدولة لأي نوع من التدخل العسكري الأميركي أو حتى تسليح جماعات المعارضة.
وأكّد أنه في ظل القيادة الرشيدة، يستطيع المواطنون التعايش جنبًا إلى جنب رغم اختلاف مذاهبهم، منوهًا عن رفض معظم العراقيين لفكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء.
ورأى أن التناغم بين الطوائف يتطلب نظامًا، لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا النظام حديدي القبضة. إن مجتمعات الشرق الأوسط في حاجة إلى الانتقال من حكم الحديد والنار إلى "حكم المؤسسات القوية بشرعيتها وشموليتها وشفافيتها وقدرتها على احتواء كافة أطياف المجتمع"، بحسب موسوي زاده.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريدمان يؤكّد أنّ الصراع في المنطقة يدور بين مشعلي حرائق ومطفئيها فريدمان يؤكّد أنّ الصراع في المنطقة يدور بين مشعلي حرائق ومطفئيها



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab