دمشق ـ العرب اليوم
كشفت مصادر في الفصائل السورية المعارضة عن انتهاء معركة "عاصفة الجنوب" التي انطلقت بهدف تحرير بعض المناطق في مدينة درعا التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مطلع تموز/ يوليو الماضي.
وأكدت المصادر أنَّ وقف التمويل هو السبب الرئيسي، حيث توقفت "غرفة الموك" (غرفة قيادة عمليات المعارضة السورية المعتدلة) عن دفع رواتب مقاتلي الفصائل.
كما أوقفت إمدادهم بالذخيرة والسلاح بعد الفشل الذريع في معركة درعا وعدم الانصياع لأوامر الغرفة بالإضافة إلى فضيحة بيع الأسلحة لـ"جبهة النصرة" التي تورط فيها عدد من قادة الفصائل، حيث تقدر مصادر مطلعة حجم الدعم المادي الشهري من "غرفة الموك" لفصائل درعا بـ10 ملايين دولار شهريًا.
وأكد الناطق الرسمي باسم عملية "عاصفة الجنوب" أدهم الكراد، الجمعة، أنَّ العملية انتهت بشكل كامل، وعادت غرف العمليات التي كانت موجودة أصلًا في القطاعات المحيطة بمدينة درعا إلى عهد “الرباط الجزئي والمتهالك” ولا يوجد أي اجتماعات لغرفة معركة “عاصفة الجنوب” على الإطلاق.
كما أوضح الكراد أنَّ العملية شكلت نوعًا من الإحباط لدى أهالي درعا، وأصبح الملل والاستياء لغة الخطاب المتداولة وهناك أصوات تنادي بإعادة هيكلة القوات، مفيدًا بأن المعركة حققت بعض النتائج على الأرض من حيث كشف بعض نقاط الضعف لديهم، من حيث التنظيم وأخطاء العمل بالتنسيق وأخطاء عسكرية أخرى.
كما كشفت المعركة، بحسب الكراد، حجم استعدادات خطوط العدو وكشفت للجميع مدى فشل قطع خطوط الإمداد وتأثيره السلبي والمباشر على المعركة.
وأشار أيضًا إلى أن فشل عملية عاصفة الجنوب جعلت معظم الشباب الذين وصفهم بأنهم "ذوو الصبغة الرمادية" يتخذون قرارهم باتجاه الهجرة والعزوف عن “نغمة الكفاح المسلح”، على حدّ تعبيره.
وتؤكد مصادر في محافظة درعا أن قطع التمويل واعتراف الفصائل بالهزيمة سيدفع بمئات المقاتلين الموالين لـ"الجيش الحر" والفصائل (المعتدلة) للانضمام إلى "جبهة النصرة" أو تنظيم "داعش" المتطرف لتأمين مصدر دخل لعائلاتهم.
أرسل تعليقك