بيروت – جورج شاهين
حذر عضو كتلة نواب "البعث" السورية والأمين العام القطري لحزب "البعث" سابقًا في لبنان النائب عاصم قانصوه اللبنانيين بأن "أي ضربة أميركية على سورية لن تحيد لبنان"، متهمًا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بـ "تصديق الأميركيين"، كما هدد بأن "أية معركة ما بين الزبداني في ريف دمشق وبلدة عرسال السنية، لبنان هي من ستدفع ثمنها". وقال ساخرًا "باي باي يا حلوين".
وقال قانصو، في حديث اعتقاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: إن الضربة الأميركية لسورية ستأتي بالفرج إلى اللبنانيين"، متوقعًا "خروج سورية منها أكثر قوة ولكن لن تكون أكثر شراسة، لأنها ستكون بحاجة لمعونات دولية"، مقدرًا "قيمة الدمار الحاصل فيها، بما يفوق الـ 200 مليار دولار".
وبشأن الوضع الحكومي، تحدث قانصوه عن "ضغوط على الرئيس المكلف بتأليف الحكومة تمام سلام، لكي لا يشترك "حزب الله" في الحكومة"، متهما إياه بـ "اللعب بقوى 14 آذار".
وقال قانصوه: من يعتقد أنه لن يحصل شيء في لبنان غلطان، فالتفجيرات التي حدثت هي من تداعيات الأزمة السورية، ونحن خلال السنتين والنصف الماضيتين لم نحافظ على حالنا وأخذنا المعلومات من الأميركان بأن الوضع في سورية سينتهي خلال 6 شهور، فأصبح الجميع يراهنون بدءًا من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة والعاملين كلهم بالشأن العام ومازالوا يعتقدون أن الضربة العسكرية المزمعة ستنهي الوضع لصالح الأميركان ويأتي الفرج للبنان من عند الأميركيين.
وأضاف قانصوه: إذا حدثت الضربة فستكون نهاية إسرائيل، إن إيران و"حزب الله" مجبران على الدخول في المعمعة.
وبشأن ما يقال عن أن الضربة ستكون على طريقة كوسوفو (من الجو والبحر)، قال قانصو: كوسوفو لم يكن لديها جيش اسمه الجيش العربي السوري، ولن يتغير شيء على صعيد النظام وهو يكسب خبرة أكبر في حرب العصابات، والجديد أنه أصبحت هناك منظمات وطنية للدفاع، حملت السلاح وغطت ظهر الجيش، وإذا فتحت المعركة بين الزبداني وعرسال، ستكون النهاية، والتآمر من هنا من قبل الدولة يحاولون تجاهل الأمر والبواخر تفرغ آلاف المسلحين في بيروت ويتوجهون نحو عرسال ومنها إلى الزبداني، فحمص.
أرسل تعليقك