رام الله ـ نهاد الطويل
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، 11 مسكنًا للبدو، الأمر الذي أدى إلى تشريد 53 مواطنًا فلسطينيًا كانوا يعيشون فيها، حيث هرب بعضهم إلى الجبال المحيطة بالمنطقة.
وأفاد المواطن محمد كعابنة، أن ذلك يأتي بعد أن ضرب الاحتلال طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة، بدأ قرابة الساعة السادسة صباحًا، فيما يزعم أن تلك المساكن أو الخيام أنشأت من دون تراخيص، إلى جانب عدم امتلاك بدو الكعابنة تصاريح، كونهم يحملون الهوية الفلسطينية، والتي صدرت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وتتعامل حكومة الاحتلال مع البدو وفقًا لقانون "أملاك الغائبين" الاستيطاني، الذي أعلنت عن البدء في تنفيذه قبل أيام، فيما أكدت نيتها إقامة قاعدة عسكرية في الجبل المبني عليه المضارب، في وقت تدعي ملكيتها للأراضي.
وأخطرت سلطات الاحتلال بدو الكعابنة بقرار الهدم الذي أصدرته منذ ثلاثة أشهر، في وقت يؤكدون فيه البدو أنهم يسكنون في مضاربهم على أراضي مواطنين في بيت حنينا قبل عام 1967، باتفاق مع أصحابها المغتربين في الولايات المتحدة الأميركية.
جدير بالذكر أن مستوطنة "عطاروت" الصناعية تقع مقابل مضارب بدو الكعابنة، ويحدّها من اليسار جدار الضم والتوسع العنصري، وتعمل سلطات الاحتلال على ملاحقة البدو في مختلف مناطق القدس، لتجميعهم في منطقة بعيدة نسبيًا عن مضاربهم، لهدف وضع اليد على الأراضي التي يقيم فيها البدو لاستخدامها لأهداف استيطانية وعسكرية.
أرسل تعليقك