بيروت - رياض شومان
قضية بتر العضو الذكري للشاب اللبناني السني ربيع الاحمد، عقابا له لانه تزوج فتاة من غير طائفته ، لاتزال تتفاعل في الاوساط الشعبية و السياسية و القضائية. فقد أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي "ان جريمة بلدة "بيصور" و"هي بلدة الفتاة الدرزية"، سلكت طريقها الى القضاء، وسيعمل على توقيف جميع المتورطين ومحاكمتهم»، مشدداً على ان "القضاء لن يتوانى عن القيام بواجبه في قضية بيصور». وأكد قرطباوي في مداخلة تلفزيونية، ان "القضاء على رغم كل الشوائب يقوم بواجباته لأن ما حصل آفة اجتماعية خطيرة".
وفي هذا الإطار، دعا رئيس بلدية بيصور وليد ابو حرب الى "حصر الحادثة في اطارها العائلي الضيق، وعدم تعميمها على اهالي بيصور والطائفة الدرزية"، مشيرا الى "هناك الكثير من اهالي بيصور والطائفة الدرزية متزوجون من غير طائفتهم على رغم ان هذا محرّم وغير محبذ بالدين"، واوضح انه "يستنكر ما حصل كما ان فاعليات ونواب المنطقة استنكروا ما حصل، ونحن نترك الموضوع للقضاء والتحقيق".
من جهته، اكد ربيع الاحمد ضحية جريمة بيصور "انه يتمنى الموت بسبب حالته الصحية، لافتا الى ان السياسيين كلهم وقفوا ضده وألفوا الاكاذيب حول الجريمة.
واوضح الاحمد "انه لم يجبر ردينة على الزواج منه وان اهلها اشعروه انهم وافقوا على الزواج قبل حصول الجريمة، مؤكدا انه ادعى على اكثر من 7 اشخاص اشتركوا مباشرة في الجريمة، يعمل 2 منهم لدى النائب اكرم شهيب.
وكشف الاحمد ان زوجته ردينة اخبرته انها حاولت الانتحار سابقا بسبب ضغط شقيقها الاكبر، مؤكدا انهم كعائلة تحت القانون وينتظرون الاجراءات القانونية، مطالبا بتوقيف كل المرتكبين واعادة زوجته اليه.
وفي موازاة ذلك، رفضت الزوجة ردينة ملاعب كل ما ادلى به الاحمد، معلنة انه اوهمها انه من الطائفة الدرزية، وانها تعرضت لمحاولة اعتداء منه اكثر من مرة، متمنية من القضاء ان يأخذ مجراه.
من جهتها اعتبرت رئيسة اللجنة الاهلية لمتابعة قضايا المرأة في لبنان الباحثة الدكتورة فهمية شرف الدين ان لبنان سيشهد الكثير من هذه الحالات نتيجة التعصب الطائفي، لافتة الى ان المشكلة هي عدم أخذ القضايا بمدى جديتها عبر ردة فعل عملية ولا بالاستنكار والادانة.
أرسل تعليقك