بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش الاثنين في بيان أنه عقد في مبنى الاسكوا - بيروت، بدعوة من الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، اجتماع خاص بالخطة الخمسية لتطوير الجيش اللبناني، حضره قائد الجيش العماد جان قهوجي، وقائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال باولو سيرا وعدد من سفراء الدول المانحة إلى جانب عدد من الضباط والخبراء المختصين في مجال التسليح.
واستهل الاجتماع بكلمة لبلامبلي رحب فيها بالحضور، وعرض "الحاجات الطارئة للجيش اللبناني في ضوء مسؤولياته الوطنية الكبيرة، ولقاء الحوار الاستراتيجي الذي عقد لهذه الغاية منتصف أيار/مايو الماضي، مؤكدا "عزم الأمم المتحدة على توفير الدعم له بمختلف الإمكانات المتاحة".
ونوه سيرا بالتعاون المتين بين الجيش والقوات الدولية، والنتائج المثمرة لهذا التعاون على صعيد ترسيخ الاستقرار في الجنوب، وتعزيز القدرات العسكرية لكلا الطرفين.
وأشاد قهوجي بالأمم المتحدة والدول المانحة على مواكبة أوضاع الجيش اللبناني، واهتمامها بتطوير قدراته العسكرية.
وقال "إن الأعباء الملقاة على عاتق الجيش اللبناني في مجالي الدفاع والأمن، لا يمكن مقارنتها على الإطلاق بقدراته الحالية، عديدا وسلاحا وعتادا، وما زاد من حجم هذه الأعباء كما تعلمون، الأزمات الإقليمية المتلاحقة، وانعكاسها بشكل أو بآخر على لبنان، هذا الواقع الصعب، استوجب منا مضاعفة الجهود واستخدام كامل الطاقات بمساندة مشكورة من الجيوش الصديقة وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، مستندين بالدرجة الأولى إلى الكفاءة المميزة للجندي اللبناني وإيمانه الراسخ بقضية وطنه، وإلى التعامل مع مختلف الأحداث والتطورات، بمسؤولية عالية وبمنتهى الدقة والوعي والتجرد.
وأوضح قهوجي "استوجب هذا الواقع إقرار الحكومة اللبنانية، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها البلاد، خطة خمسية لتسليح الجيش، من شأنها أن توفر جزءا أساسيا من احتياجاته، فيما لو ترافق ذلك مع مشاركة الدول الصديقة في تأمين المستلزمات الفورية للخطة والمستلزمات المتبقية وفقا للأولويات، ونحن بكل وضوح نعقد الأمل الكبير على هذه الدول، لجهة استمرار تعاونها وتطوير برامج مساعداتها وهباتها في مختلف المجالات، إلى حين توافر الإمكانات المادية وتأمينها من قبل الحكومة اللبنانية".
وتابع "إن لقاءنا اليوم يمثل خطوة مهمة في مسيرة التحضير لتسليح الجيش اللبناني، وذلك بهدف وضع تصور واضح ودقيق لمجالات المساهمة من قبلكم في تنفيذ هذه الخطة على المستويات كافة. إن هدفنا الأول والأخير من الخطة الخمسية هو تمكين الجيش من الدفاع عن أرضه وشعبه ضد أي اعتداء خارجي، وضمان سلامة الوطن من أخطار الإرهاب والعابثين بالأمن".
وأشار إلى أن "تحقيق هذه الخطة لا ينعكس على استقرار بلادنا فحسب، بل على الاستقرار الإقليمي والدولي، فالجميع يدرك حجم التضحيات التي بذلها جيشنا في مواجهة الإرهاب، ويدرك كذلك أن هذا الجيش لم يكن في يوم من الأيام في موقع الاعتداء على أحد، بل في موقع الدفاع عن بلاده ضد الاحتلال والعدوان من أي جهة كان".
أرسل تعليقك