باريس ـ أ.ف.ب
اعتبر رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، اكبر الاحزاب الكردية السورية، الثلاثاء في باريس ان تركيا مسؤولة عن تصاعد اعمال العنف في سوريا حيث تستخدم مجموعات من المقاتلين الجهاديين. وقال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في مؤتمر صحافي في باريس ان "تركيا قامت بحرف الثورة عن مسارها وشاركت في عسكرتها. لقد دعمت مجموعات جهادية".
واتهم مسلم الدولة التركية بالتدخل في الشؤون السورية، مضيفا "انها تحاول التاثير في الوضع وفق مصالحها. لقد ربطت دعمها للمعارضة السورية بابعاد الاكراد عن هذه الحركة".
واكد مسلم ان بين المجموعات الجهادية التي تستخدمها انقرة "جبهة النصرة التي لديها قواعد تدريب في تركيا".
واعتبر ايضا ان "معارضة الخارج" المجتمعة خصوصا في اطار الائتلاف السوري المعارض "تربطها علاقات وثيقة بالنظام التركي ولا تريد التعاطي مع المجلس الاعلى الكردي" الذي يشكل النواة الادارية في المناطق الكردية التي يسيطر عليها الاتحاد الديموقراطي الكردي.
والمناطق الكردية في سوريا التي يسميها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي "غرب كردستان" تستفيد من حكم ذاتي نسبي منذ اندلاع الاحتجاجات في اذار/مارس 2011 التي تحولت حربا اهلية.
ومنذ صيف 2012، يتولى مقاتلون انتظموا ضمن لجان لحماية الشعب الكردي، الامن في المناطق الكردية في سوريا، وتشكل هذه اللجان ذراعا عسكرية للاتحاد الديموقراطي الكردي.
الا ان صالح مسلم اكد ان الاتحاد الديموقراطي سينسق تحركه مع الجيش السوري الحر، لكنه كرر رفضه "عسكرة النزاع" وقال "ما نقوم به مختلف، انه دفاع عن النفس".
ويتركز الاكراد السوريون في شمال سوريا وشمال شرقها ويبلغ عددهم نحو مليوني شخص.
والى جانب الجيش السوري الحر، تقاتل مجموعات مختلفة من المقاتلين والسلفيين والجهاديين الذين يشكل السنة اكثريتهم، الجيش السوري النظامي.
وفي مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، اسف رئيس اركان الجيش السوري الحر العميد سليم ادريس لأن البلدان الغربية "تنتظر على ما يبدو ان تدمر بلادنا بالكامل حتى تأتي لنجدتنا".
ونفى العميد ادريس تلقي اسلحة من قطر والسعودية واكد ان المقاتلين يشترون السلاح "من اسواق متخصصة وتدخل سوريا عبر العراق".
واضاف ان "كل السلاح الآخر في ترسانتنا يأتي من الجيش السوري".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين غربيين الثلاثاء ان السعودية اشترت من كرواتيا اسلحة لتزويد المقاتلين السوريين بها.
واضافت الصحيفة ان السعودية مولت "شراء كمية ضخمة من اسلحة المشاة" كانت جزءا من "فائض غير معلن عنه" من الاسلحة من مخلفات حروب البلقان التي جرت في التسعينات، وان تلك الاسلحة بدأت تصل المسلحين السوريين عبر الاردن في كانون الاول/ديسمبر.
أرسل تعليقك