عمان – صدام الملكاوي
أدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية المسيحية في الأردن، الجمعة، صلاة من أجل عودة السلام والوئام للمنطقة وخاصة في العراق وسورية وفلسطين، خلال يوم الحج السنوي "عيد الغطاس".
وجاء الاحتفال الذي يقيمه كاثوليك الأردن كل عام في موقع معمودية المسيح "المغطس" على ضفة نهر الأردن الشرقية، غرب البلاد، بمشاركة واسعة من قبل أساقفة الكاثوليك وأتباع الكنيسة.
والمغطس "وفقًا للديانة المسيحية" هو المكان الذي تعمد به السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، بحسب معتقدات الديانة.
وشن البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين في كلمة له، هجومًا على تنظيم "داعش"، لتنكيله "بالمسيحيين في العراق، وتشتيتهم وتهجيرهم عن منازلهم التي سكنوها منذ آلاف السنين".
وذكر الطوال "أن الإيمان المسيحي ليس سلعة للبيع والشراء والمساومات ونصلي اليوم أجل إطفاء الحرائق في الدول العربية المضطربة، وبالأخص في سورية والعراق، ومن أجل لبنان ليتمكن من انتخاب رئيس جديد له.
وأضاف بطريرك القدس "كما لا ننسى الصلاة من أجل أهلنا ومؤمنينا سكان ضفة نهر الأردن الغربية، الذين ما زالوا عطاشًا وتواقين إلى العدل والحرية والسلام".
وأكد البطريرك طوال "أن أبناء سورية والعراق، وبالأخص من جاء إلينا في الفترة الأخيرة بسبب التطرّف والإرهاب، هم أخوتنا وضيوفنا وأهلنا".
واشتمل قداس الجمعة على قراءة الترانيم الدينية وإقامة صلاة خاصة ومباركة مياه نهر الأردن ومباركة جموع الحجيج في مياه النهر.
وكان من المقرر، إقامة عيد الغطاس الأسبوع الماضي للكنيسة الكاثوليكية، إلا أن الأحوال الجوية التي شهدتها البلاد خلال العاصفة "هدى" أجبرت رجال الدين على تأجيله إلى اليوم، ليتزامن مع احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
أرسل تعليقك