بغداد- نجلاء الطائي
حذرت كتلة "الفضيلة" النيابية العراقية من "الاثار السلبية التي تفرزها الضربة العسكرية التي تهدد سورية, وانعكاساتها على العراق والمنطقة".
وقال رئيس الكتلة عمار طعمة في بيان صحفي تلقى "العرب اليوم " نسخة منه الخميس، ان" ضربات الغرب العسكرية لسوريا قد تعطي زخماً للجماعات الإرهابية في تصعيد نشاطاتها ", داعيا "الى تصعيد القوات الأمنية فعالياتها الميدانية وتوسيعها وأخذ زمام المبادرة لمنع الإرهاب من التحضير لأعمال إجرامية في المرحلة المقبلة".
واكد طعمة على" ضرورة توحيد الموقف السياسي الداعم لإجراءات الأجهزة الأمنية واستمرار أعمالها الاستباقية لملاذات وأوكار الارهابيين وضرورة تعاون المواطنين في رفد الأجهزة الأمنية بالمعلومات الكاشفة عن تواجد وتحركات العناصر الإرهابية", محذرا من" احتمالية الانعكاس السلبي للتطورات الإقليمية المتوقعة، وأن لا تقتصر الفعاليات الأمنية على ملاذات الإرهاب خارج المدن إذ دلت المعلومات على وجود ملاذات داخل المدن تشكل مصدر تهديد قد يكون أخطر من تلك التي يتخذها خارج المدن" .
وكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قد أكد في بيان له إن " إعادة النظر بالخطط الأمنية وتفعيل سياسية الثواب والعقاب ممكن إن يحد من الهجمات الإرهابية".
وذكر إن " مجموعة الحلول للحد من الهجمات الإرهابية لايمكن إطلاقها من خلال تصريح إعلامي، وإنما يجب الذهاب إلى تفعيل لجنة تحالفية تمت المصادقة عليها سابقا وضرورة تفعيل عملها وتكون واسعة ما بين التحالف والقائد العام للقوات المسلحة".
وشدد على "ضرورة الذهاب إلى توجيه أساسي مفاده إعادة النظر بكل الخطط الأمنية ورجال الأمن القائمين عليها وتفعيل سياسية الثواب والعقاب، والإشادة بدور المخلصين بالقوى الأمنية والحفاظ على رجال الأمن الذين خدموا النظام، وبالتالي ممكن ان يحد من الهجمات الإرهابية التي عصفت بالبلاد".
من جهته، اوضح القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير انه "لا غرابة في اعمال الإرهاب، فقذارتهم ودناءتهم وبشاعتهم وبربريتهم هي السمة التي لن تتغير فيهم، ولا غرابة في الحرب الطائفية المشينّة على شيعة أهل البيت عليهم السلام".
وأستدرك الشيخ الصغير" لكن الغرابة كل الغرابة أن ينتظر البعض بأن يحتفظ المسؤول بمقدار من الكرامة لكي يقيل أو يستقيل؟ والغرابة كل الغرابة أن يؤمل البعض أن يستفيق من سباته من سلم الملف الأمني بيد البعثيين وأخرج غالبية المجاهدين من مسؤوليته ".
أما النائب عن القائمة العراقية حميد الزوبعي، فقد دعا التحالف الوطني للضغط على القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي من اجل الحضور الى مجلس النواب لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء التدهور الامني الحاصل.
وكانت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، شهدت امس الاربعاء، سلسلة من الانفجارات، اذ انفجرت 11 سيارة مفخخة، وعبوتان ناسفتان، وحزام ناسف، بمنطقة " الكاظمية المقدسة، وعلوة جميلة، والشعب، والشعلة، والمحمودية، والسيدية، ومدينة الصدر، وبغداد الجديدة، والدولعي، والبياع، وجسر ديالى، وطارمية" ما اسفر عن استشهاد 72مواطنا، واصابة 146 اخرين .
أرسل تعليقك