بيروت – جورج شاهين
واصلت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي جولاتها الوداعية حيث زارت صباحًا وزير الخارجية اللبناني، ومن بعده الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام قبل أن تزور رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، وبحثت معه الأوضاع العامة والتطورات في المنطقة .
وأدلت السفيرة بعد اللقاء بالتصريح الآتي: "تشاورت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حيث أكدت على التزام الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين يعملون بالتنسيق مع القيادات اللبنانية من أجل حفظ الأمن والأمان في لبنان" .
و أضافت "ومع انتهاء مدة عملي في لبنان أود أن أؤكد أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة استقرار لبنان وسيادته واستقلاله ،وإن الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي يدركون بأن لبنان يعاني من تأثيرات انعكاس الأزمة السورية عليه، وإن الطريقة الأفضل لمواجهة انعكاسات الأزمة هي عبر دعم مؤسسات الدولة، وعلى جميع الأفرقاء السياسيين والأحزاب أن يحترموا العملية الديمقراطية، وعلى القيادات اللبنانية أن تكون على قدر المسؤولية في حماية مصالح اللبنانيين".
وتابعت : "ولتحقيق هذا الهدف وتجنيب لبنان انعكاسات الأزمة السورية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأفرقاء اللبنانيين أن يلتزموا سياسة النأي بالنفس و"إعلان بعبدا ".
وواصلت قائلة "نحن نشجع بقوة جميع القيادات اللبنانية للعمل من أجل تشكيل حكومة ووضع قانون انتخاب جديد يُعيد لبنان الى سكة المسار الديموقراطي ، كما ندعو جميع الأطراف إلى احترام مؤسسات الدولة، وإن تدخل "حزب الله" في الأزمة الداخلية السورية يستدرج لبنان في الصراع ويُضعف الدولة. وكما قلت لوزير الخارجية عدنان منصور صباح الأربعاء، فأن الولايات المتحدة تؤيد قرار الاتحاد الأوروبي المتعلق بـ"حزب الله"، ما يبعث برسالة واضحة للحزب بأنه لا يستطيع أن يتصرف بمفرده وأن هناك تداعيات لتصرفاته كما حدث في بورغاس في بلغاريا وبالنسبة للتخطيط الإرهابي في قبرص" .
ومن جانب آخر استقبل الرئيس ميقاتي سفير بريطانيا لدى لبنان طوم فلتشر الذي قال بعد اللقاء: بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي مجددا بما يمكن أن تقوم به بريطانيا لمساعدة الدولة اللبنانية في هذه الظروف ، وفي الدعم الذي نقدمه للجيش، وما نريد القيام به لدعم الإجماع السياسي في لبنان بشأن موضوع النازحين السوريين.
وقال : "أعتقد أن زمن العيد مناسب للتفكير جدياً بالوحدة والتقارب وبما هو الأفضل للبنان وليس لأي مصالح خارجية ، وقد تمنيت لدولة الرئيس عيداً مباركأً وكذلك لجميع اللبنانيين".
وعقد الرئيس ميقاتي اجتماعًا موسعًا شارك فيه سفراء كل من : الولايات المتحدة الأميركية، إسبانيا ، ألمانيا ، بريطانيا، وأستراليا، كندا ،الدانمارك، النروج، سويسرا، تركيا، إيطاليا، وفرنسا. كما شارك ممثلون عن هيئات ومنظمات الامم المتحدة والمجموعة الأوروبية ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية شادي كرم.
في خلال الاجتماع عرض الرئيس ميقاتي آلية جديدة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان بالتعاون مع البنك الدولي ، وطلب من الدول دعم اقتراح لبنان إنشاء صندوق ائتماني لدعم النازحين عبر البنك الدولي.
واستقبل الرئيس ميقاتي المدير العام لمنظمة الأونروا في لبنان آن ديسمور وبحث معها في عمل المنظمة وبرامجها .
أرسل تعليقك