واشنطن ـ وكالات
فتح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد اجتماعات ماراثونية مع وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تخللها لقاء مع الرئيس باراك أوباما، باب المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين على مصراعيه، معلناً مع اطلاق المفاوضات المباشرة من واشنطن أن كل قضايا الحل النهائي مطروحة على الطاولة وأن الهدف هو الوصول الى اتفاق نهائي للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي في آذار (مارس) المقبل.
وفي نبرة هي الأقوى أميركيا منذ سنوات، حدد كيري اطاراً زمنياً وسياسيا للمفاوضات التي بدأت «بشكل بناء وكثير الايجابية». وقال أنها «ستكون حول كل قضايا الحل النهائي» مؤكداً السعي الى «اتفاق حول هذه القضايا خلال تسعة أشهر».
وكرر كيري التزام أوباما القوي بإنجاح المفاوضات. وفيما لم يعط تفاصيل عن هذه المفاوضات، لوح بحوافز اقتصادية وأخرى سياسية في الضفة الغربية لمساعدة الجانب الفلسطيني، كما لفت بالدور المحوري للجامعة العربية في الدفع بالمفاوضات ومساعدة السلطة الفلسطينية.
ونوّه كيري بشجاعة القيادتين الفلسطينية برئاسة محمود عباس والاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو وكشف ان اسرائيل ستتخذ عدداً من الخطوات في الايام المقبلة لتحسين الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحرص كيري على درجة عالية من ابقاء المفاوضات في اطار متكتم للحفاظ على سريتها وفعالية العملية بعيداً عن التسريبات الاعلامية. وأعلن أن اللقاء الثاني سيكون خلال أسبوعين اما في رام الله أو في اسرائيل، وأشار الى ان الطرفين «منخرطان بجدية في المفاوضات، ووافقا على مواصلة الحوار من خلال مفاوضات مستدامة ومستمرة ومفيدة حول اجميع قضايا الوضع النهائي وجميع القضايا الأساسية. وجميع القضايا الاخرى مطروحة على الطاولة للتفاوض».
أرسل تعليقك