بيروت ـ جورج شاهين
أكّد مدير الأمن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم، أن شعار "الأمن العام للجميع" يختصر ما يطمح إليه كل لبناني، من حماية للوطن والأمن للمواطن والخدمة للجميع والحق لمستحقيه والمرجعية للقانون والهزيمة للعدو.
جاء ذلك خلال حديث اللواء إبراهيم في "النشرة التوجيهية"، التي عممها عشية الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الأمن العام، والتي توافق الثلاثاء 27 آب/أغسطس، والمقرر الإحتفال بها رسميًا هذا العام، في الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل، برعاية رئيس الجمهورية ميشال سلميان.
وشدد المدير العام للأمن، على "أن الأمن العام سيكون إلى جانب رفاقه في المؤسسات العسكرية والأمنية والشركاء في القوات الدولية الموقتة في مواجهة الإرهاب وغطرسة العدو الإسرائيلي لحماية كياننا الوطني، وعدم المسّ بعيشنا الواحد وتدمير ثقافتنا وحضارتنا"، فيما وجّه اللواء حديثه إلى العسكريين بالقول، "كونوا على ثقة أن مؤسستكم التي تبذلون في سبيلها الغالي والرخيص، ستكون إلى جانبكم، طالما أنتم مؤهلون للقيام بواجباتكم تجاه مواطنيكم وكل مُقيم على أرض الوطن، هذا ما قام به أسلافكم، وهذا ما يجب أن تثابروا عليه، وإن عيد الأمن العام هو عيد وطني، ينسحب على مساحة كل لبنان، سنحتفل بإحيائه سنويًا مع جميع اللبنانيين، لنرفع سويًا شعار (الأمن العام للجميع)، الشعار الذي يختصر في كلماته الثلاث الكثير من المعاني والأبعاد، تُجسّد ما يطمح إليه كل لبناني يحلم ببلد تتحقق فيه الحماية للوطن، والأمن للمواطن، والخدمة للجميع، والحق لمستحقيه، والمرجعية للقانون والهزيمة للعدو، وهذا ما نحن عليه، وما يجب أن نستمر في السير على هديه، ضمن رؤية ثاقبة وحركة دائمة لا تهدأ وانضباط لا تشوبه شائبة، هذه رسالتي لكم في عيد الأمن العام الثامن والستين، أردتها مختصرة بعناوين تستظلونها لتكملوا طريق من سبقكم ولتبرهنوا لوطنكم ومواطنيكم أنكم جديرون بالمسؤوليات التي عهدت إليكم، تمارسونها بشرفٍ والتزام، عاملين على رفد الوطن، مع رفاقكم في المؤسسات العسكرية والأمنية وشركائكم في قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، بحزام أمان يقيه غطرسة العدو الإسرائيلي وخطط الإرهاب الذي صار دوليًا، وكلاهما يتقاطعان لهدم كياننا الوطني وتمزيق عيشنا الواحد، وتدمير ثقافتنا وحضارتنا، لي ملء الثقة بكم، فأنتم دائمًا أهلاً لها لتنهضوا بالحياة التي نستحق برزانة الرأي والإقدام والتضامن لما فيه مجد وطنكم ومكانة مواطنيكم، تصدّوا للطائفية والمذهبية ودُعاتهما بما أُوتيتم من بطش وقوة، وافصلوا بين الحق والباطل وقاوموا الجهل والجهلة، وانشروا الثقافة والعلم والمعرفة أينما حللتم، واجهوا غوغائية التشكيك المنظمة بالحقيقة والبرهان الساطع والحجة الدامغة ،وأغلقوا منافذ تحريضها بقوة الحق والعدل والقانون".
أرسل تعليقك