بغداد-نجلاء الطائي
كشف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية ماجد الغراوي، السبت، ان الغاء حيدر العبادي لصلاحيات قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري من مسؤوليات قيادة العمليات المشتركة، هي ورقة تهديد للضباط المتعاونين مع المتظاهرين.
وأكد الغراوي في تصريح صحفي، إن"قرار العبادي بربط اوامر عمليات بغداد بالعمليات المشتركة جاء بسبب تعاون قائد العمليات الفريق الركن عبد الامير الشمري مع المتظاهرين المطالبين بالاصلاح ومكافحة الفساد، وذلك من خلال فتح الممرات المؤدية الى المنطقة الخضراء امامهم"، مضيفًا أن "العبادي قرر الغاء الصلاحيات التي يتمتع بها قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري ودمجها بالعمليات المشتركة بسبب الانسابية العالية التي شهدتها تظاهرات يوم امس في بغداد، "مبينا ان" قرار العبادي بحق الشمري يهدد من خلاله الضباط والمراتب العسكرية المتعاونين مع المتظاهرين بتلقي العقوبات".
وأمر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الجمعة ، بتكليف قيادة العمليات المشتركة بفرض الامن في بغداد وتخويلها الصلاحيات اللازمة لذلك.
واكد عضو مجلس النواب عن محافظة بغداد النائب كاظم الشمري ، السبت، ،ان "الكثير من الجهات التي كانت تتمنى تصاعد وتأزم الوضع ، راهنت على اي اخطاء او استفزازات من الممكن حصولها من قيادة عمليات بغداد تجاه المتظاهرين لتصعيد الوضع ونقل المعركة الى العاصمة خدمة لاجندات تسعى لاعادة العراق الى المربع الاول ، لكن الحكمة والانضباط والتعاون الذي لمسناه من قيادة عمليات بغداد واللجان المشرفة على المتظاهرين افشلت كل تلك المراهنات واعطت مثالا حضاريا للحمة بين المواطن وعنصر الامن"، مستغربًا معاقبة بعض الضباط من قيادة عمليات بغداد.
ودعا الشمري القائد العام للقوات المسلحة الى "اصدار بيان واضح يثني فيه على جهود قيادة عمليات بغداد وعلى الموقف المشرف والتضحيات الكبيرة والانضباط الكبير الذي رافق ساعات التظاهر ".
وهدد عدد من اتباع التيار الصدري، السبت ،بعصيان مدني في حال لم تستجب الحكومة لمطالبات زعيمهم مقتدى الصدر، فيما اكدوا انهم بانتظار الضوء الأخضر منه للبدء به، حيث أشار احد المصادر من داخل اللجنة المنظمة للاعتصامات إن "اللجنة اجتمعت في ساعة متأخرة من يوم امس الجمعة لبحث ما سيؤول له الامر في حال لم تنفذ الحكومة مطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في وقتها المحدد، مؤكدا ان " اللجنة شددت على ضرورة الذهاب بعصيان مدني سلمي".
واضاف المصدر ان " بعض الأعضاء اشاروا الى انهم بانتظار الضوء الاخضر من الصدر للبدء به"، مبينا ان "الاعتصامات سترهق اتباع التيار الصدري بالإضافة الى التكاليف المادية واللوجستية".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ابدى، السبت، عتبه واستغرابه من عدم تغطية بعض القنوات العراقية والعربية لـ"الاعتصام الوطني السلمي"، داعيا إلى نقل الأحداث بكل صدق وشفافية بعيدا عن كل "تزييف وتحريف" للحقائق، وبدأ الآلاف من المواطنين، منذ الجمعة، اعتصامًا أمام بوابات المنطقة الخضراء بعد دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاعتصام لحين انتهاء مهلة الـ 45 يوماً التي منحها لرئيس الوزراء حيدر العبادي بهدف تشكيل حكومة جديدة تعتمد التكنوقراط كأساس في تشكيلها.
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي طالب، في 20 شباط/فبراير 2016، مجلس النواب بتفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل وتشكيل كابينة أخرى وفق "المهنية والاختصاص"، فيما دعا الكتل السياسية إلى التنازل عن استحقاقها الانتخابي من أجل "المصلحة العليا للبلد".
وطالب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، السبت، القوات الأمنية بفتح جسري الجمهورية والسنك أمام المواطنين بعد تنظيم اعتصامات عند بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، مضيفًا ان "المعتصمين بعيدين جدا عن جسري الجمهورية والسنك ولم يقطعوا حركة السير هناك اطلاقا،" مبينا ان "خيم المعتصمين نُصبت أمام بوابات المنطقة الحضراء وهي بعيدة جداً عن جسري الجمهورية والسنك" داعيا "على الأجهزة الأمنية فتح الجسرين أمام حركة المواطنين".
وأغلقت القوات الامنية قد أغلقت الجمعة، جسري السنك والجمهورية مع بعض الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين لكن تم فتحها أمام المعتصمين بوقت لاحق، وطالب محافظ بغداد علي التميمي، السبت، الاجهزة الامنية بفتح الجسرين، مبينا ان الجسرين لا يوجد فيهما معتصمين.
أرسل تعليقك