لوس أنجلوس تايمز المالكي يفكك العراق وأميركا تتفرج
آخر تحديث GMT13:46:01
 العرب اليوم -

لوس أنجلوس تايمز: المالكي يفكك العراق وأميركا تتفرج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لوس أنجلوس تايمز: المالكي يفكك العراق وأميركا تتفرج

واشنطن ـ وكالات

رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، أن تصرفات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد تكون السبب في أن العراق في طريقه إلى التفكك، في الوقت الذي تقف فيه الولايات المتحدة موقف المتفرج ولا تفعل شيئا للحيلولة دون ذلك. ولفتت الصحيفة الأميركية، في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني ، إلى أن تصرفات المالكي، مثل استهدافه وزير المال السابق والقيادي السني البارز، رافع العيساوي، واتهام نائب رئيس العراقي السني الآخر، طارق الهاشمي، بارتكاب أعمال إرهابية، قد تكون الشرارة التي تشعل نار حرب أهلية في البلاد وتمثل آخر مسمار في نعش العراق الموحد. وأوضحت الصحيفة أن إجراءت المالكي التي جاءت عقب مكالمة تليفونية مع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، وأصابت واشنطن بالدهشة قد أشعلت بصورة كبيرة حدة التوترات في المناطق السنية في العراق، كالاحتجاجات التي شهدتها العديد من المحافظات السنية التي تسعى لمحاكاة الربيع العربي، والتي تعد أحد الأسباب لاستهداف العيساوي من قبل المالكي، حيث أراد احتواء حركة الاحتجاجات قبل انتشارها في باقي أرجاء العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك توتر شديد أيضا تشهده العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق، ما جعل التعاون بينهما صعبا إن لم يكن مستحيلا، لافتة إلى أن هذا التوتر يعود سببه في ظاهره إلى استياء الحكومة المركزية من محاولات الأكراد لعقد صفقات مستقلة مع شركات النفط الأجنبية. وقالت الصحيفة "إلا أن تطورات الصراع السوري يبدو أنها السبب الحقيقي، حيث يخشى المالكي من تدفق موجة من المقاتلين السنيين عبر الحدود، ما قد يؤدي إلى إشعال نيران الحرب الأهلية في العراق مرة ثانية". واعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية أن ميول رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الديكتاتورية تؤكد أن البلاد في طريقها إلى التقسيم على أسس طائفية وعرقية، لا سيما وأن انفصال الأكراد بدولتهم ليس سوى مسألة وقت، لذا فإن القلق الرئيسي الذي يكتنف المالكي يتمثل في كيفية ترسيخ سيطرته على المناطق الشيعية والعاصمة بغداد. ونوهت الصحيفة إلى أن تصرفات الولايات المتحدة الأميركية لها دور أيضا في ذلك، حيث تصب في مصلحة المالكي، لافتة إلى أنها كلما تعاملت مع المالكي فإنه يشعر بنوع من الجرأة ويغامر بصورة أكثر، ملقية باللوم على واشنطن لأنها لم تحاول كبح جماحه. وأكدت الصحيفة أن ما يزيد الأمور سوء هو غياب الرئيس العراقي، جلال طالباني، الذي أصيب بجلطة في ديسمبر الماضي، ويتلقى العلاج في ألمانيا حاليا، مشيرة إلى أن وظيفة طالباني الأساسية كانت تتمثل في مراقبة جميع الأطراف المتنازعة في بغداد، وقد خلق مرضه فراغ سلطوي خطير. وخلصت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، في ختام مقالها، إلى أن العراق قد يكون في طريقه إلى التفكك، ولكنه لن يتفادى ذلك سوى من خلال تقوية عضد شخص واحد هو المسؤول الأول عن دفع الأطراف بعيدا عن بعضهم بعضا، مشيرة إلى أن اللامركزية المتمثلة في تطوير هياكل العراق الاتحادية، وجعل بغداد منطقة اتحادية ونقل السلطة إلى الأقاليم هي الحل الأمثل لمشاكل العراق، فهي تعد بالتقسيم العادل لعائدات البلاد من النفط، معتبرة أن ذلك السبيل الوحيد الذي سيبقي البلاد متماسكة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوس أنجلوس تايمز المالكي يفكك العراق وأميركا تتفرج لوس أنجلوس تايمز المالكي يفكك العراق وأميركا تتفرج



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab