الموصل ـ العرب اليوم
عاشت توأمان إيزيديتان ولدتا في سجون "داعش" لمدة عامين في كنف التنظيم المتطرف، قبل تحريرهما مع أفراد عائلتهما الستة على يد قوات البشمركة.
داليا وغاليا توأمان ولدتا في إحدى زنزانات "داعش" في الموصل، نقلتا مع العائلة بعد يومين من ولادتهما فقط إلى الرقة، حيث ما يعرف بـ"عاصمة الخلافة". فبعد معاناة عائلتهما التي استمرت نحو عامين، تم تحريرهما مؤخرا مع أفراد أسرتهما ونقلوا جميعا إلى مخيم "باجد كندال" في محافظة دهوك.
وقالت الناجية الإيزيدية ليلي خليل "اعتقلونا أثناء سقوط سنجار، في البداية نقلونا إلى بادوش في الموصل، طفلتاي التوأمتان ولدتا ثم نقلونا إلى الرقة وأدخلونا في السجن الأرضي، صرخات الأطفال والفتيات مازالت تطن في أذني، قبل أيام تحررنا من داعش، قطعنا الطريق مشيا على الأقدام".
وأعاد إنقاذ وتحرير العائلة، الفرحة والأمل إلى ذويها، لكن الفرحة لم تكتمل بعد، بسبب بقاء عدد من أفرادها في قبضة "داعش".
ويروي الأطفال المحررون حكايات عن الرعب والذعر وعن قساوة معاملة مسلحي داعش ضدهم، خاصة أثناء فصل النساء والعوائل مع الرجال، بينما تؤكد ناشطات ضرورة أعادة تأهيل الأطفال المحررين.
ولم تقتصر اعتداءات "داعش" على الكبار فقط، بل طالت الأطفال الأبرياء، ولاتزال ذاكرة بعضهم تحتفظ بقصص مرعبة عن قسوة معاملة المسلحين لهم خلال فترة احتجازهم.
أرسل تعليقك